بسم الله الرحمن الرحيم
الصدقة الجارية ما وضعها هل يعملها الانسان في حياة عينه ام يجوز ان احد اقاريه او ابنائه يقوموا بعملها السؤال
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فالصدقة الجارية المراد بها الوقف وهي كل عين يوقف نفعها على فقراء المسلمين وعلى مصالح المسلمين، وصاحبها له عند الله تعالى عظيم الأجر والمثوبة.
والصدقة الجارية تجوز حال الحياة ويجوز للمرأة أن ينوي أن يكون ثواب الصدقة لنفسه كما يجوز له أن ينوي أن يشرك معه في الأجر من يشاء من الأحياء والأموات. ، كما يجوز أن تكون الصدقة الجارية بعد الموت ويصل ثوابها إلى الميت، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الصدقة الجارية بعد الموت، بل الأولى إذا كان المرء في سعة أن يستبق الخيرات وأن يسارع حال حياته بالإنفاق في سبيل الله، فقد لا يدري ما يصنع ورثته بماله بعد موته.
جاء في كتاب شرح البهجة للعلامة الشيخ زكريا الأنصاري -الفقيه الشافعي-:
قال صلى الله عليه وسلم: { إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له } والصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف كما قاله الرافعي وفي الصحيحين { أن عمر رضي الله عنه أصاب أرضا بخيبر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها فتصدق بها عمر على أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث } قال الزركشي والمشهور أنه أول وقف في الإسلام .
والله أعلمال