فاطمة
المساهمات : 979 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| |
فاطمة
المساهمات : 979 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| |
فاطمة
المساهمات : 979 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: رد: بلغوا عنى ولو آية الجمعة فبراير 17, 2017 1:22 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم التاءات التي بسطت في القرآن الكريم القاعدة في بسط وقبض التاء؛ أن التاء المقبوضة يدل قبضها على أن الشيء مجهول كله أو بعضه، ورسمها كان كالكيس المربوط، إن عرفت بعض ما فيه، فلا تعرف كل ما فيه. والتاء المبسوطة يدل بسطها على أن الشيء معلوم وبين واضح غير مجهول، ورسمها كان كالصحن المكشوف لا يخفي ما يوضع فيه. والإجابة عن سؤال عن سبب بسط التاءات المبسوطة بسيط جدًا أن التاءات المبسوطة منها؛ أصلية في الكلمة، ومنها المضاف على حروف جذرها. فما كان أصليًا فهو جزء من الكلمة، والكلمة وضعت لتعبر عن المسمى المعلوم بوضوح لا التباس فيه، ولذلك لا يصح أن يكون مجهولاً أو مجهول بعضه. سيان جاءت التاء الأصلية في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها وإن كانت مضافة كتاء المتكلم في "كتبتُ" ، فأوضح شيء في الوجود للمتكلم نفسه، فكانت التاء مبسوطة. وتاء المخاطب في ضمير المخاطب "أنت" زائدة على "أنَ" والألف في أنا زائدة حتى لا يوقف على نون ساكنه، وتسقط الألف في الوصل، وتثبت في الوقف، ومثلها المتصلة بالأفعال مثل؛ قلتَ، كتبتَ وتاء المضارعة لها نفس الحكم لأنها لفعل حاضر قائم، وليس لفعل ماض قد انتهى. ثم الغائب الذي يكون في خفاء عن العيون في الدرجة الأخيرة . أما التاء المربوطة أو المقبوضة فهي مضافة على حروف جذر الكلمة، ولا تكون أصلية؛ لتدل على المؤنث المفرد كمثل؛ كاتب، وكاتبة، وإن لم يكن منه لفظ مذكر، كمثل: "جنة" وفاطمة" ، أو صاحب المكانة العالية أو للمبالغة؛ كمثل "علاَّمة" وغير ذلك. فقد أنتهى إلى منزلة ليس بعدها منزلة، وغيره يتراجع في منزلة أو منازل دونه. هذا عند التعظيم والتفخيم
| |
|
فاطمة
المساهمات : 979 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: رد: بلغوا عنى ولو آية الجمعة فبراير 17, 2017 1:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم (فأما إن كان من المقربين(88) فروح وريحان وجنت نعيم (89)) الواقعة،
خير ما يسأل المؤمن ربه ويتمناه جنة الواقعة؛ (جنت نعيم) المكتوبة بالتاء المبسوطة قال تعالى: (فأما إن كان من المقربين(88) فروح وريحان وجنت نعيم (89)) الواقعة، تكرر ذكر جنة، والجنة، عشرات المرات في القرآن الكريم (67 مرة) وكلها كتبت بالتاء المقبوضة (المربوطة) إلا واحدة؛ هي جنت الواقعة. ويعود السر في بسط تاء جنة الواقعة إلى فرق الدلالة ما بين التاء المقبوضة والمبسوطة؛ التاء المقبوضة من طريقة رسمها كالصرة المربوطة، إن لم يكن ما بداخلها مجهولاً بالكلية فبعضه مجهول أو جوانب منه. وليس كل من يدخل الجنة يطّلع على كل ما فيها من نعيم، فمن كان نصيبه في الجنة أن يكون في المنزلة العاشرة مثلاً -والجنة فيها مائة منزلة- فعندما يؤذن له بدخول الجنة يدخلها من أسفلها -ولا يكون الدخول إلا من أسفل الجنة بعد تجاوز النار- إلى أن يصل منزلته، فيجد في أول منازلها؛ ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وتكون فرحته وسروره عظيمًا، وعندما يرقى إلى المنزلة التالية يجدها أفضل من الأولى، وفيها زيادة ليست في الأولى، إلى أن يصل إلى المنزلة المكتوبة له، فيجدها خيرًا من كل المنازل التي مر عليها، وفيها زيادات لا توجد في المنازل التي مر عليها.
لكن ما ذا يوجد من زيادات في المنازل التي أعلى من منزلته؟ سيبقى يجهل تلك الزيادات من النعيم، مع انه في داخل الجنة. أما إن كان من المقربين، فهو في أعلى منزلة في الجنة (في الفردوس الأعلى)، وليس هناك منزلة أعلى من منزلة المقربين، فأصحاب هذه المنزلة قد مروا على كل منازل الجنة واطلعوا على ما فيها من نعيم، وعندهم مثل هذا النعيم، وأفضل منه، وزيادات لا توجد في كل المنازل اللواتي من دونها. فأصحاب هذه المنزلة قد عرفوا كل نعيم الجنة، ولم يبق من نعيم الجنة شيء يجهلونه، فجنة هؤلاء فقط هم الذين كتبت تاء جنتهم مبسوطة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وفيهم، والضعيف العاجز من تكون همته في طلب منزلة في الجنة دون هذه المنزلة التي اجتمع فيها كل أنواع نعيم الجنة
| |
|
فاطمة
المساهمات : 979 تاريخ التسجيل : 05/04/2008
| موضوع: رد: بلغوا عنى ولو آية الجمعة فبراير 17, 2017 1:33 pm | |
| (3)- (قرة) أعين منتظرة ..... و(قرت) عين ممتلكة ذكرت "قرة" المقبوضة التاء في موضعين في القرآن الكريم، وهم قرتان لم تتحققا بعد، وزمن تحققها علمه عند الله ؛ قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)الفرقان. فهذا دعاء لما لم يحدث، والاستجابة راجعة إلى الله ، وزمن تحققه إن وقع يكون في المستقبل، لذلك حال القرة مقفل وقت دعوة الداعي، وزمن تحققها هو في علم الغيب عند الله . وقال تعالى: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)السجدة. وهذه أيضًا حالها في الدنيا مجهولة، ولا تتحقق إلا في الآخرة لمن أنعم الله عليه بالجنة، فيبصر معاينة ما فيها من قرة أعين فتاء قرة في الموضعين السابقين رسمت مقبوضة مطابقة مع الحال في كل منهما، وتنبيهًا له. أما الموضع الثالث فاختلف عن الموضعين السابقين؛ قال تعالى: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9)القصص. ذكر أن امرأة فرعون كانت عقيمة؛ أي ليس لها ولد، ومُنى كل امرأة وقرة عينها أن يكون لها ولد، فها هي الآن يتبدل حالها، ويصبح بين يديها ولد ليس له أهل ينازعونها عليه، فهذا الغلام الحاضر بين يديها قرت عين قد تحققت لها، وليس قرة عين موعودة بها، فبسطت تاء قرت؛ مطابقة مع الواقع الذي حصل، فخالف رسمها في هذه الحال عن رسمها في الحالين السابقين.د قال تعالى: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) القصص. ذكر أن امرأة فرعون كانت عقيمة؛ أي ليس لها ولد، ومُنى كل امرأة وقرة عينها أن يكون لها ولد، فها هي الآن يتبدل حالها، ويصبح بين يديها ولد ليس له أهل ينازعونها عليه، فهذا الغلام الحاضر بين يديها قرت عين قد تحققت لها، وليس قرة عين موعودة بها، فبسطت تاء قرت؛ مطابقة مع الواقع الذي حصل
| |
|