سؤال : ما هو تفسير قول تعالى : { وَإن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا } [1]
جواب : تفسير قول عَزَّ و جَلَّ : { و إن تُصِبْهُمْ ( أي المنافقين أو الضعفاء من المؤمنين ) حَسَنَةٌ ( ما يَسُرُّهم من الحوادث ) يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ ( كما كان اليهود يقولون ذلك لأنبيائهم ) وَ إِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ( حينما يتعرَّضوا للأذى و للحوادث السيئة بسبب الدعوة الى و نشر الإسلام أو بصورة عامة ) يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ ( أي من عند الرسول ( صلَّى عليه و آله ) تطيّراً به و تشكيكاً في تدبيره و دوره القيادي ) قُلْ ( يا محمد ) كُلًّ ( أي كل من البلية و النعمة ) مِّنْ عِندِ اللّهِ ( صادرٌ عن حكمة بحسب المصالح ) فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ( إستفهام و تعجب من جمود فهمهم و خمود فطنتهم ) * مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ ( كنعمة العافية و الأمن و الرفاه و غيرها من أنواع النعم ) فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ ( كأنواع البلايا ) فَمِن نَّفْسِكَ ( لأن مصدرها النفس بما تكسب من الآثام و الذنوب أو بسبب تقصيرها عن أداء واجباتها ) وَ أَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً ( فما عليك إلا البلاغ ) وَ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ( على إرسالك ) } .
[1] سورة النساء ( 4 ) ، الآية 78 و 79 .