فاطمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسرحة المنهج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة




المساهمات : 979
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

مسرحة المنهج Empty
مُساهمةموضوع: مسرحة المنهج   مسرحة المنهج Emptyالجمعة أبريل 13, 2012 7:58 pm



مفهوم مسرحة المناهج(الخبرة الدرامية):

يقصد بمسرحة المناهج:"تنظيم المناهج الدراسية وتنفيذها في قالب مسرحي أو درامي؛ بهدف اكتساب التلاميذ المعارف، والمهارات، والمفاهيم، والقيم، والاتجاهات؛ مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة، بصورة محببة ومشوقة ". وتعني أيضاً: أنها " نموذج لتنظيم المحتوى الدراسي، وطريقة للتدريس تتضمن إعادة تنظيم الخبرة وإلباسها ثوباً درامياً جديداً؛ وذلك لخدمة، وتفسير، وتوضيح المادة التعليمية".

نخلص مما سبق أن مسرحة المناهج تتضمن إطاراً نظرياً، ونموذجاً عملياً كطريقة للتدريس يمكن تطبيقها في الممارسات التربوية أو في الحقل التعليمي.

أهمية مدخل مسرحة المناهج:

من المعروف أن المسرح يعدُّ من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، وهو مؤشر بليغ على تقدم الأمم وازدهارها، إضافة إلى أنه أبو الفنون بإجماع المفكرين والأدباء؛ وذلك لعراقته واحتوائه على عناصر من الفنون الأخرى ففيه نجد الأدب، والشعر، والتمثيل، والموسيقى، والغناء.

و تعدّ المناهج الممسرحة من أمتع الألوان الأدبية التي يميل إليها التلاميذ، فهي تبعث فيهم النشاط والحركة، والحيوية، وتحببهم إلى المدرسة، وتدخل المتعة والبهجة في نفوس المتعلم، وتجذب انتباههم للتعلم، وتحوّل المسرح المدرسي إلى ميدان علمي ثقافي ترفيهي، وتجعل المادة التعليمية قابلة للهضم؛ مما يؤدي إلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو المادة التعليمية والمعلم.

ووفقاً لنظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة فيعد هذا المدخل من أفضل استراتيجيات التدريس الموظفة في تنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين، فنحن نتمتع وفقاً لهذه النظرية بسبعة ذكاءات، وهذه الذكاءات لها مناطق خاصة ترتبط بوصلات عصبية في المخ البشري، والآن سنعرض هذه الذكاءات ومدى إسهام مدخل مسرحة المناهج في تنميتها:

أولاً-الذكاء اللغوي:

فهي تعمل على إكساب المتعلمين ثروة لغوية راقية، والكشف عن مواهبهم الفنية، وتفجير طاقاتهم الإبداعية وقدح شرارتها، وتدريبهم على التعبير الصحيح السليم.

ثانياً- الذكاء المنطقي الرياضي:

تعمل على تعزيز مهارات التفكير المنطقي، وتستخدم للارتقاء بالتفكير النقدي، وتربية العقول الذكية، وتعمق المفاهيم والتعميمات.

ثالثاً-الذكاء المكاني:

تنمي خيالات الطفل في الصور المجازية وتنمي الذوق الجمالي والفني.

رابعاً- الذكاء الجسمي الحركي:

تدربهم على العمل الجماعي.

خامساً-الذكاء الموسيقي:

إن إضفاء الموسيقى التصويرية يؤدي إلى الاندماج والتعايش مع الشخصيات والأحداث ومع الجو الانفعالي للعمل الفني، بالإضافة إلى تنمية مواهب المتعلمين في الغناء.

سادساً-الذكاء الاجتماعي:

تنمي العلاقات الاجتماعية، وتطور مهارات التواصل لديهم، وتعمق مفهوم القدوة لديهم.

سابعاً-الذكاء الضمنشخصي:

فهي تعالج عيوب النطق و بعض المشكلات النفسية كالانطواء والخجل والتردد، وتنمي فيهم الثقة بالنفس، وتساعد على الجرأة الأدبية، وتعتبر أقوى معلم للأخلاق.

بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي أثبتت فعالية هذا المدخل:

كشفت دراسة(سمير يونس وشاكر عبد العظيم، 2000)عن أثر مدخل مسرحة المناهج في تحقيق الأهداف المعرفية لوحدة "الفاعل ونائبه" لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، ودراسة (فتحي علي وماجدة زيان،1998) عن تأثير المسرحية في فهم قواعد النحو، ودراسة (أحمد اللوح، 2001) التي أكدت أن استخدام النشاط التمثيلي في تدريس موضوعات قواعد النحو ذو فاعلية في زيادة تحصيل تلاميذ الصف الخامس، وفي تنمية الاتجاهات نحو قواعد النحو، ودراسة(عبد الله أمين، 2000) التي أكدت التأثير الكبير لمسرحة المناهج على التفكير الابتكاري وتنمية المفاهيم الرياضية، ودراسة (أماني عبد الحميد، 2005) التي أكدت فاعلية هذه المناهج الممسرحة في تنمية مهارات اللغة، ودراسة"ميليتوجرارد"Milito Gerard التي استخدمت مدخل المسرحة، وخاصة التمثيل الصامت(البانتومايم)وأثبتت فاعليته في تعلم قواعد اللغة الأسبانية(سمير يونس وشاكر عبد العظيم، 2000: 107).

أنماط النشاط الدرامي الممسرح:

هذا وتتعدد أنماط النشاط الدرامي الممسرح، وفيما يلي بيان موجز لأهم هذه الأنماط:

• التمثيل الصامت(البانتومايم(Pantomime): وتعتمد على التعبير الحركي بواسطة الجسم.

• لعب الأدوار( ROLE Playing): وهو طريقة تدريس، يؤدي فيه التلاميذ الأدوار الرئيسية لما يراد تمثيله.

• المواقف التمثيلية( Simulation): وهي نماذج لمواقف واقعية.

• المسرحية(Drama): وهي نص سبق إعداده، ويستخدم فيها الملابس، والديكورات، وما يلزم لتنفيذ المسرحية.

• التمثيل بالدمى والعرائس ذات الخيوط(Puppety & Marionetts): وهي محببة إلى نفوس الأطفال. (سمير يونس وشاكر عبد العظيم، 2000: 117)

خطوات التدريس وفقاً لاستراتيجية مسرحة المناهج:

*مرحلة الإعداد للمسرحية:

وتتضمن تحديد المسرحية المناسبة للأطفال، و اختيار الممثلين، و تحديد أدوارهم، وإعداد الديكورات والملابس المناسبة.

* مرحلة تدريس المسرحية:

وتتضمن التهيئة واستثارة حماس الجماعة، وعرض المسرحية إما مبرمجة حاسوبياً على برامج متطورة(Flash)، أو تمثيلها من قبل التلاميذ أنفسهم.

* مرحلة التقويم:

وتتضمن مناقشة المسرحية وتحليلها مع الأطفال، وتقويمها.

مسرحة المناهج بين الواقع والطموح:

لاشك أن مدخل مسرحة المناهج فكرة قديمة، بيد أن صيحات النداء بتطبيقها لم تعلُ كثيراً، ولم تنتشر إلا في الفترة الراهنة، وهي انعكاس لفلسفة تربوية يتبناها أصحاب التربية التقدمية.

وسنعرج الآن على بعض النقاط الهامة التي تبرز واقع مسرحة المناهج:

أولاً-الطرق التدريسية:

فما زالت الشكاوى تتعالى والصيحات تجأر من قصور أصاب بنيان تعليمنا ولغتنا العربية، وهذا القصور ينبع من جراء تلك الطرق التدريسية المتبعة حالياً في مدارسنا، ومن عدم قدرتها-إلى حدٍّ ما- على مواجهة مكامن الضعف المتجذرة في مهارات اللغة العربي، ولاسيما في مبحثي الإملاء والنحو العربي، ولعل مدخل مسرحة المناهج باعتباره مدخلاً شيقاً فهو من أفضل المداخل التي تيسر تعليم قواعد اللغة العربية على وجه الخصوص.

ثانياً-المناهج الفلسطينية:

لاشك أن جميعنا يفخر بوجود منهاج فلسطيني يعبر عن الهوية والخصوصية والكينونة الفلسطينية، إلا أن هذه المناهج- وفق تصورنا- قد راعت في تصميمها تبني مدخل مسرحة المناهج إلى حد ما، وذلك يبدو من خلال عرض مسرحيات تدعم بعض القيم الإيجابية، كالمسرحيات الواردة في كتب التربية الإسلامية، والتي تنسب لبعض الأدباء في مادة اللغة العربية، مثل: المسرحية الواردة في كتاب الصف السابع بعنوان"فتح مكة: للأديب توفيق الحكيم، ومسرحية "عنترة وعبلة" لأحمد شوقي، وكذلك المسرحية الواردة في كتاب الصف التاسع بعنوان"سفارة الإسلام لدى قيصر للأديب مختار الوكيل، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام: أين تختبئ تلك المسرحيات التعليمية في المناهج الفلسطينية؟

تلك المسرحيات التي تدعم وتعالج الضعف الشديد في قواعد النحو العربي، أو قواعد الإملاء، أو المفاهيم العلمية، أو الرياضية، أو الجغرافية، فقد أصبحت قواعد اللغة العربية بالنسبة لطلابنا كالبحر العصي، فأصبح التلاميذ ينفرون منها، ويضيقون بها ذرعاً، ويشعرون بها عنتاً، وينصبون لها العداء، ويصمونها بالتعقيد والجفاف، بحيث استحالت إلى مباحث فلسفية.

ثالثاً- المعلم:

ترى ما دور المعلم في إطار مدخل مسرحة المناهج؟

لا يخفى على بال أن المعلم إما أنه يبحر في بحار الطرق التقليدية القديمة، فهو يكتسح الدور الأكبر، وإما أن يكون مجدداً يستفيد من المعطيات التربوية الحديثة في المجال التربوي، ولاسيما مسرحة المناهج، وقد يكون ذكياً ومبدعاً.

رابعاً-المتعلم:

المتعلم إما أن يكون ترساً في آلة صماء، أو أن يحاور ويناقش وينقد، ويفكر، ويبحث، ويؤلف مسرحيات تعليمية وقصصاً درامية خلاقة.

خامساً-أجهزة مصادر التعلّم:

بالرغم من أننا نعيش الآن على شفا عصر جديد، هو عصر المستجدات والمنجزات التقنية، عصر الثورة المعلوماتية، إلا أننا نواجه صعوبات في توفير التقنيات التعليمية الحديثة في التدريس، ولاسيما إذا ما أردنا تصميم قصص ومسرحيات تعليمية مبرمجة حاسوبياً بالصوت، والصورة، والحركة.

سادساً- وسائل الإعلام:

لاشك أن هناك المسرحيات التي تقدمها البرامج التلفازية، ولكن الذي نفتقر إليه الآن وجود اتصال وتواصل بين هذه البرامج والمدرسة.

الطموحات والتوجهات المقترحة في إطار مدخل مسرحة المناهج:

-مراعاة مخططي المناهج قابلية المحتوى للمسرحة، وذلك كخطوة لجعل الحجرة الدراسية مشوقةً ومحببة لدى التلاميذ.

-ضرورة التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام؛ بهدف مسرحة المناهج، والاستفادة من وسائل الإعلام تربوياً وتعليمياً إلى أقصى درجة ممكنة.

-عقد دورات تدريبية للمعلمين بالميدان، لتدريبهم على كيفية مسرحة المحتوى، وتوظيف هذا المدخل في التدريس.

-ضرورة توفير المسرح المدرسي، ومسرح الدمى؛ كوسيلة فاعلة لإثراء المحتوى التعليمي.

-تطوير أساليب التقويم في المواد الدراسية المختلفة، بحيث لا تركز على الجانب المعرفي فحسب، وإنما عليه وعلى الجانبين المهاري والوجداني أيضاً، وذلك باستخدام البروتفوليو.

-تضمين برامج إعداد المعلم خبرات تمكنهم من استخدام مسرحة المناهج في تخطيط التدريس وتنفيذه وتقويمه.

-استعانة المؤسسات والمراكز التربوية والمنهجية بخبراء في المسرح؛ للمشاركة في تخطيط المناهج وتطويرها.

-تعويد التلاميذ على مشاهدة المسرحية التعليمية، وتحليلها، ونقدها، وتأليف مسرحيات وقصص تعليمية.

-تخصيص حصة أسبوعياً أو شهرياً لتدريب التلاميذ على الأداء المسرحي عبر الإذاعة المدرسية.

-عرض أعمال الطلبة في مجلات إبداعية؛ تعزيزاً لهم.

-توفير التقنيات التعليمية الحديثة التي تسهم في عرض البرامج التعليمية المحوسبة، والإفادة منها.

وخير مثال على ذلك مسرحية "منتدى اللغة العربية":درس"الاسم المنقوص":

المنظر الأول:

(حجرة في وسطها منضدة، وحولها ثلاثة كراسٍ، يجلس في الصدارة مذيع المنتدى، وهو الخبير في اللغة العربية، وعلى الطرفين الأيمن والأيسر يجلس الاسم المقصور والاسم المنقوص، وخلف هذه الحجرة ديكورات تمثل غرفة تلفازية(استوديو)، ويبدأ مذيع المنتدى بتقديم البرنامج التلفازي)

مذيع المنتدى: أعزائي المشاهدين، أهلاً وسهلاً بكُم في حلقةٍ جديدةٍ من برنامَجِكُمْ المفضل" منتدى اللغةِ العربية"، ضيفا حلقتِنَا اليوم الدكتور: الاسمُ المقصور والدكتور: الاسمُ المنقوص.

مذيعُ المنتدى: بادئ ذي بَدْء نرحبُ بالاسمِ المقصورِ والاسمِ المنقوص، فأهلاً وسهلاً بكُمَا في هذا البرنامَجِ اللغويِّ الشيِّقِ، الذي يضعُ اللغةَ العربيةَ نصبَ أعينِنَا.

الاسم المنقوص: (متذمراً) أنا لم أعدْ أطيقُ وجودَكَ في حياتي...أبناءُ اللغةِ العربيةِ يخلطونَ بيني وبينك! أريدُ الانفصالَ عنكَ نهائياً، يجبُ أن تفهمَ جلياً أنَّ لي حياتي الخاصةَ وصفاتي المستقلة، فأنا الاسمُ المنقوصُ اسمٌ معربٌ، آخري ياءٌ لازمة، مكسورٌ ما قبلَها، غيرُ مشددة.

مذيع المنتدى: إلامَ التقاطعُ بينَكُما إلامَ؟*** وهذي الضجةُ الكبرى عَلامَ؟

(أحمد شوقي، ب.ت: 209)

وهل هنالكَ أعضاءٌ مرتبطون في اللغةِ العربيةِ، ونحنُ لا نعلم؟؟

الاسم المقصور: لن أسمحَ لكَ بالتعدي على خصوصياتِي، فأنا واضحٌ كالشمس، وقنوعٌ بذاتي، فأنا الاسمُ المقصورُ اسمٌ معربٌ، آخري ألفٌ لازمة مفتوحٌ ما قبلَها؛ لذا لا أحدَ يخطئُ في تمييزي، أو ينكرُ فضائلي، ورمزي هو العصا السحرية.

مذيع المنتدى: يا للمصيبةِ الفادحة! قواعدُ اللغةِ العربيةِ تتدافعُ كالوحوش! فما بالُ أبناءِ اللغةِ العربيةِ إذن؟

الاسم المنقوص: في الحقيقةِ أنا مستغربٌ جداً، فكيف تسيطرُ عليكَ العجرفةُ والكبرياء؟ وكيف تتنازعُك العِزَّةُ والخُيَلاء؟ وما أنتَ سوى إنسانٌ قاصرٌ عن حملِ الحركاتِ؛ فجميعُ حركاتِكَ-أيُّها الاسمُ المقصور- مقدرةٌ رفعاً، ونصباً، وجراً.

الاسم المقصور: كفاكَ فخراً بنفسِكَ، فأنتَ تُعرَبُ بحركاتٍ مقدرةٍ في حالةِ كونِكَ نكرةً مرفوعةً أو مجرورةً أيضاً، بل إنني يكادُ يقتلني صوتُكَ المأفونُ عندما ترددُ النشيدَ التالي:

حذفُ الياء إن كانت نكرة ومرفوعة ومجرورة، والحركة مقدرة على الياءِ المحذوفة.

الاسم المنقوص: أم يا لجمالِ صوتِكَ عندما تغني:

أنا الاسمُ المقصورُ أنا الفتى المسرورُ

أنا اسمٌ معربٌ آخري ألفٌ أصلية

أتنقل إما بالرفعِ، أو النصبِ، أو الجرِّ.

وحركاتي مقدرة مُنعَت للتعذرِ.

مذيع المنتدى: مساكين...يبدو أن قضيتَهُمَا مستعصيةٌ جداً...

الاسم المنقوص: إذن. فهلْ لكَ أن تفكَّ الشجارَ بيننا، ولا سيما عند تثنيتِنَا؟

مذيع المنتدى: الأمرُ بسيطٌ جداً، تأمّلْ في الكلماتِ التاليةِ، فماذا تلاحظُ؟

(فتيان-فتيين- مصطفيان-مصطفيين-قاضيان-قاضيين)

نلحظُ أن الكلماتِ مثناة. تارةً بالألفِ وتارةً بالياء.

منها أسماءٌ مقصورةٌ... وأسماءٌ منقوصة.

إذن في حالةِ تثنيةِ الاسمِ المقصورِ الثلاثي(الطفل الصغير)، مثل: كلمة فتى(تُرَدّ الألفُ إلى أمها أي: أصلِهَا الواوِ أو الياء). أما في حالةِ الاسمِ المقصورِ فوقَ الثلاثي(الرجل العصامي)، مثل: مصطفى(تُقلَبُ الألفُ إلى ياء، ومن ثم تُضافُ علاماتُ التثنيةِ للاسمِ المقصور.

وفيما يتعلقُ بالاسمِ المنقوص، مثل: قاضي(تُضافُ علاماتُ التثنيةِ فقط)، في حين إذا كانت ياؤُه محذوفةً تُرَدّ، ومن ثُمَّ تُضافُ علاماتُ التثنيةِ...وخلاصةُ الرأيِ أن قاعدةَ الاسمِ المقصورِ مركبةٌ، بل قد تكونُ أكثرَ تعقيداً بتفريعاتِهَا من قاعدةِ الاسمِ المنقوص.

المنظر الثاني: (الاسم المنقوص يهلل فرحاً، أما الاسم المقصور يحاول أن يتعدى حدوده في هذا البرنامج).

الاسم المنقوص: اللهُ أكبر...اللهُ أكبر...ما أروعَ فكرةَ المذيعِ! لقد أعطاني حقوقي كاملةً.

الاسم المقصور: اتركوني سأشجُّ رأسَهُ بالمِطرقة. والآن تَرَوْنَ كيف سأكونُ معقداً نفسياً بتركيباتي الثلاثية وفوقَ الثلاثية، سأعطيكم -إنْ شاءَ اللهِ- حقوقَكُم كاملةً.

مذيع المنتدى: أعزائي المشاهدين، ما زلتمْ معَنا على الهواءِ مباشرةً، وحالةٌ عصبيةٌ يحاولُ فيها الاسمُ المقصورُ أن يشجَّ رؤوسَنا على مرأى اللغةِ العربيةِ، لا حول ولا قوة إلا بالله، انتظرْ دكتورنا الفاضل الاسم المقصور...انتظرْ...كنتَ معَنا في برنامَجِ الكاميرا الخفية عبرَ منتدى اللغةِ العربية، وشكراً لكُما على معلوماتِكُما اللُُّغويةِ القيِّمة، وإلى اللقاءِ-أعزائي المشاهدين- في حلقةٍ قادمةٍ من برنامَجِكُم المفضلِ"منتدى اللغةِ العربية".

بعد أن أنهت عرض ورقتها والتطبيق العملي عليها بعرض المسرحية فتح الباب للحضور الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بهذا النمط الجديد من جلسات الصالون، والإعجاب الأكبر ببراعة الدكتورة وقدرتها على الجمع بين الفائدة والإمتاع في عرض أفكارها ورؤاها.

الأستاذة نبيلة اسبيتان افتتحت مداخلتها بالإعراب عن إعجابها بالجلسة خاصة أنها تعمل في نفس المجال ومسرحة المناهج أمر يعنيها وتقدمت من المحاضرة بتساؤلات منها:

* هل يمكننا تخصيص الحصة بأكملها لعرض المسرحية؟

*هل يمكننا قطع الحبل المسرحي في منتصف المسرحية أم في التقويم؟

أما الدكتور مصطفى عبد الشافي فقد أثنى على العرض الجيد من قبل المحاضرة وتمكنها من موضوعها، وقال قد تكون لدي أفكار غريبة عليكم، عندما كنا أطفال كنت أكره الذهاب للمدرسة، لولا أنني كنت أرسم لنفسي هدفا، وكان أخي هو القدوة التي أسعى للوصول لما وصل إليه، لولا ذلك لما ذهبت للمدرسة، لذا أعتقد أن مسرحة المناهج ستحبب الأطفال بالمدرسة لأن الطفل يتوقع أن يستمع لما يسعده ويلذ له، وهذا يتطلب ذكاء من جانب المعلم وأن يتمتع بروح الفن والدعابة.

أما المهندس نزار الوحيدي فأشار إلى أن هنالك خلطاً بين الحديث عن مسرحة المناهج والحديث عن المسرح المدرسي ومسرح العرائس، فكلنا يذكر أن مناهجنا منذ الابتدائية كانت تتضمن مسرحيات وكنا نمثلها، لكن المسرح يحتاج لبنية تحتية وهذا ما لا يتوفر لدينا -وأشار أيضاً إلى أن المنهاج الفلسطيني متزاحم وكثيف، بشكل لا يسمح بتطبيق مسرحة المناهج، فكيف يمكننا الخروج من هذا المخرج؟ حتى الإعلام فأنا أعرف أن في التلفزيون العراقي برنامج يخدم هذا الهدف.

وكانت للدكتور عبد الخالق العف مداخلة قال فيها لقد عشت هذه التجربة في إحدى المدارس وكنت مطلعا على ما يزيد عن عشر مسرحيات في هذا المجال، أشرفت على تعديلها وحضرت العروض وكانت مميزة. ثم أن ما قاله المهندس نزار حفزني؛ فعلا قديما كانوا يعلمونا المسرح التعليمي في كل المباحث، الموضوع مهم وأشكركم على طرحه.

أما الأستاذ أسامة العالول فأثنى على العرض الدرامي لمسرحية منتدى اللغة العربية وشكر الصالون الذي أتحف رواده بهذا الموضوع الشيق، ويرى أنه لابد أن تتكاتف كل الجهود لتعويض أطفالنا ما فاتنا تعلمه في مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية.

-وقدّم الأستاذ نمر رباح عدة مداخلة طرح من خلالها عدة تساؤلات، منها:

لم تتحدث الدكتورة عن وضع خطط تطويرية لمسرحة المناهج، وركزت في عرضها على مسرحة المناهج التعليمية، ولم تشر على تنمية الاتجاهات والقيمة الترفيهية لمسرحة المناهج؟

وأجابت الدكتورة عن تشاؤلات الأستاذة نبيلة: من الممكن عرض المسرحية الدرامية في التمهيد، والعرض، والتقويم.

وأجابت الدكتورة المداخلين بقولها: بالنسبة للآلية العمل بالتقويم المسرحة خلال الحصة فمن المفضل الجمع بين الطريقتين، فنقطع الحبل المسرحي عند عرض الموقف الساخن؛ تمهيداً لعصف أذهان المتعلمين بالعديد من الحلول المتوقعة للمشكلة؛ مما يؤدي إلى تنمية التفكير الإبداعي لديهم، ومن الممكن أيضاً أن تثار أسئلة أخرى بعد الانتهاء من المسرحية كتقويم شامل لها.

وعن الخلط قالت ليس هنالك أي تناقض في شيء؛ لأن مسرحة المناهج-كما ذكرنا-تتضمن تنظيم المحتوى الدراسي، كما تتضمن تنفيذها، وهذا يعني تطبيقها إما في المسرح المدرسي، أو في الحجرة الصفية، أو في مسرح العرائس.

وعن تساؤلات المهندس نزار أجابت الدكتورة: من الخطأ أن ننسب أخطاءنا إلى غيرنا، ونقف مكتوفي الأيدي، فعلى الرغم من تأييدنا للمناهج الفلسطينية، إلا أن الرأي الأغلب في هذا المقام أننا يمكننا تلافي هذا التزاحم في هذه المناهج بتخفيف العبء التدريسي في الموضوعات المنهجية، واستثمار هذه الجهود في تطبيق مدخل مسرحة المناهج، وذلك كما يحدث في الخطط التطويرية التي تتبناها مدارس وكالة الغوث الدولية، وإلا يصدق علينا قول الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا** وما لزماننا عيب سوانا

وأجابت الدكتورة: لعل كافة الطموحات التي قدمتها الباحثة تمحورت بشكل كلي حول ضرورة وضع خطة لمدخل مسرحة المناهج، فقد أشارت إلى دور مخططي المناهج في إلباس المناهج الفلسطينية ثوباً درامياً جديداً، وفي حديثها عن تخصيص حصة أسبوعية أو شهرية لمسرحة المناهج، أما عن السؤال المتعلق بعدم التنويه للمسرحيات المتعلقة بتنمية الاتجاهات، فقد عللت الدكتورة

في تعريفها لتوظيف هذا المدخل؛ بهدف اكتساب المهارات، والقيم، والاتجاهات، بالإضافة إلى عرضها إلى بعض المسرحيات الواردة في المناهج الفلسطينية التي تهدف إلى تنمية الاتجاهات والقيم.

وفيما يتعلق بالناحية الترفيهية فقد ذكرت الدكتورة في مجمل كلامها أن هذا المدخل يستخدم لعرض المادة التعليمية بصورة محببة ومشوقة، وأن من أمتع الألوان الأدبية، فهي تدفعه للنشاط والحيوية.

وكانت مداخلة أخيرة من الفنان المسرحي محمد أبو كويك عرض فيها أيضاً للسؤال التالي: إن الواقع التعليمي يؤكد على ندرة وجود حلقات تدريبية حول مسرحة المناهج الفلسطينية، فما رأيكم في ذلك؟

وأجابت الدكتورة: لم تشر الدكتورة إلى أن هنالك ندرة واضحة في توظيف مسرحة المناهج، والدليل على ذلك مشاركتنا في دورة تعليمية كمعلمين للتدريب على كيفية استخدام الدمى، وفي كيفية توظيف هذا المدخل في العملية التعليمية التعلمية، هذا بالإضافة إلى ما قامت به وكالة الغوث الدولية أثناء المخيمات الصيفية، حيث استضافت خبراء في المسرح؛ لتحقيق الأهداف المنشودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسرحة المنهج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خريطة المنهج
» مسرحة المناهج التعليمية
» مسرحة المناهج واهمية الدور التعليمي لمسرح الدمى
» خرائط المنهج
» خريطة المنهج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة :: منتديات بوسى التقنية :: الدعم الفنى :: الدعم الفنى-
انتقل الى: