الجيوب عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء تحيط بالعينين والأنف، وتوجد داخل عظام الجمجمة، وتتصل بتجويف الأنف عبر فتحات صغيرة. والتهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الغشاء المبطن للجيوب.
هذه التجاويف مبطنة بغشاء رقيق يفرز المخاط، وتقوم خلايا شعرية بإفراز المخاط لطرد الجسيمات الغريبة والكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات وكذلك ذرات الغبار، وفي الأحوال الطبيعية يحدث تصريف المخاط من خلال فتحات صغيرة بين الجيوب الأنفية والأنف، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما يحدث انسداد لهذا النظام الطبيعي في التصريف، ويعتقد الأطباء أن الجيوب لها دور في تعديل نوعية الصوت، ويرافق غالبا التهاب الجيوب العدوى التي تصيب السبيل التنفسي العلوي كالزكام أو حمى الكلأ وفي كلا الحالتين يكون الوضع مزعجا، ويشفى التهاب الجيوب عادة بدون علاج لكن قد يعاود الظهور بأعراض أكثر حدة. وفي الحلات الحادة قد تستمر نوبات التهاب الجيوب لأشهر عديدة، ونادرا ما يعاني الصغار من هذه الحالة لأن الجيوب لا يكتمل نموها حتى عمر الأربع أو الخمس سنوات.
تعتبر التهابات الجيوب الانفية من المشاكل الشائعة الانتشار، ولعل من أهم الأسباب التي تجعل المصابين بهذه المشكلة يذهبون لاستشارة الطبيب المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة الشعور بالصداع المزمن والذي يزداد عند الانحناء وخاصة عند السجود في الصلاة. وهناك عوامل كثيرة تؤدي إلى هذا الإحساس إضافة إلى تاريخ المرض الذي له أهمية كبيرة في تحديد هذه العوامل وبالتالي الوصول إلى تشخيص سليم ومن ثم العلاج الفعال.
ولقد أدى التطور العلمي في هذا العصر إلى حدوث تقدم سريع فب عالم المناظير الطبية وخصوصا المنظار الأنفي، وكذلك التقنية الحديثة للأشعة الطبقية إضافة إلى استخدامات الليزر في المجال الطبي، كل ذلك كان له الأثر الإيجابي في الوصول غلى التشخيص الدقيق لمعظم أمراض الجيوب الأنفية. صبح العلاج أكثر فعالية سواء العلاج الطبي أو الجراحي بواسطة الليزر أو المناظير.
· أبرز العوامل المسببة لالتهاب الجيوب الانفية..
بشكل عام يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة العدوى بإحدى فيروسات الزكام الشائعة (منيجة التهاب الانف الناجم عن الزكام أو البرد أو الأنفلونزا)، قد تنسد هذه الجيوب وتمتليء بالسوائل مسببة ألما في الوجه.
وتحدث معظم الأعراض بعد 3 إلى 10 أيام من الإصابة بالزكام وإذا لم تؤخذ بجدية وتعالج علاجا صحيحا، تدوم هذه الإصابة لأكثر من 5 أيام وتتكرر أكثر من 3-4 مرات سنويا، حيث ينتج عن ذلك التهاب يستمر طويلا وتصعب المعافاة منه ويحتاج المريض إلى المضادات الحيوية لكي يشفى من هذا المرض المنتشر عالميا.
يمكن لحمى القش والمواد المحيية الأخرى أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية.
وهناك نوعان من من النهاب الجيوب: الحاد والمزمن.
المؤشرات الدالة على وجود التهاب بالجيوب الأنفية..
· آلام في عظام الوجه وخاصة بين العينين وفوق وتحت العينين حيث موقع الجيوب الأنفية.
· إفرازات أنفية صديدية.
· الشعور بإنسداد التنفس عن طريق الانف.
· انعدام أو نقص بحاسة الشم.
· شعور المصاب بخمول عام وكسل.
· ارتفاع في حرارة الجسم.
العلامات والأعراض..
· الصداع (ألم في الرأس).
· الحمى (ارتفاع في الحرارة)
· انسداد الأنف وإفرازات قيحية (أنف مسدود زمتقرح مع إفراز كثيف)
· الإحساس بالألم فوق الجيب المصاب.
· احمرار العينين في بعض الاحيان
· الشعور بامتلاء الرأس عند الانحناء إلى الأمام.
· ألم في العينين أو الخدين.
· في بعض الأحيان يرافق الحالة ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الفكي مياشرة.
· رعشات القشعريرة.
· وهن يبلغ من الشدة حدا يجعل المريض يلازم الفراش.
مراحل تطور المرض..
عادة يبدأ الاتهاب باحتقان في الأغشية المخاطية ويشعر المريض بالأعياء فجأة مع ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، وبعدها مباشرة يحدث انسداد في الأنف مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، ونتيجة لذلك تنتفخ الأوعية الدموية وخاصة اللمفاوية منها ومن ثم يلاحظ ركود للدم في الاوعية الدموية واللمفاوية بالانف والأغشية المخاطية وتتكاثر بعدها الإقرازات الأنفية. وعندما يقوم الطبيب بالكشف على المريض يشاهد هذه التغيرات، كما يلاحظ من خلال الانف احمرارا شديدا في الأغشية المخاطية وتضخم بالأوعية الدموية، وهذا يؤدي غلى كسل بالحركة الدائمة للشعيرات الموجودة عادة على الأغشية المخاطية، وهذا التطور يعرف بالالتهاب الحاد للجيوب الأنفية. فإما أن يتم الشفاء التام منه أو يحدث التهاب مزمن بالجيوب الانفية ومن علاماتها زيادة الافرازات خصوصا عند الصباح نتيجة للتعب والمعاناة طوال الليل من الانسداد في التنفس مع سعال مزمن مصحوب ببلغم.
ومع وجود هذه الافرازات الكثيرة يجعل من السوائل الموجودة بالجيوب الأنفية وسطا ملائما لجذب الميكروبات والبكتيريا، ومن هنا تبدأ المعاناة الطويلة الامد للمرض