مصادر المعلومات تعريفها :
وهي جميع الأوعية أو الوسائل أو القنوات التي يمكننا من خلالها الحصول على المعلومات .حيث تعتبر جميع مقتنيات المكتبة مصادر معلومات ، سواء كانت تلك المصادر مطبوعة كالكتب والدوريات أو مواد سمعية وبصرية أو غير ذلك .
أقسام مصادر المعلومات : -
يمكن تقسيم مصادر المعلومات إلى قسمين أو نوعين أساسين ، حيث يتم التقسيم إما حسب الشكل وهو القسم الأول ، وإما حسب الاستخدام وهو القسم الثاني . ولهذا التقسيم هدف معين حيث يعتبر التقسيم الأول تقسيما شكليا فقط أي انه لايتحكم في كيفية الاستخدام لهذه المصادر و إنما يبين لنا الشكل النهائي لمصدر المعلومات ، فشكل الكتاب يختلف عن شكل الفيلم وهكذا ، بينما التقسيم الثاني يتحكم فيه نوعية المعالجة الموضوعية للمعلومات التي يشتمل عليها مصدر المعلومات دون النظر لشكل هذا المصدر ، ويمكننا معرفة ذلك بشكل واضح عندما نتعرف على هذين التقسيمين ، وهما كالتالي : -
أولا :
التقسيم حسب شكل مصدر المعلومات .
حيث تنقسم مصادر المعلومات حسب أشكالها إلى التالي :
-- الكتب .
- الدوريات : صحف ، مجلات .
- براءات الإختراغ .
- المواد السمعية والبصرية : أشرطة ، أفلام ، الأقراص المليزرة .
- الدراسات والأبحاث والتقارير .
- الصور والخرائط والمجسمات ,هناك أشكال متعددة من مصادر المعلومات تأتي ضمن هذا التقسيم الشامل للأشكال الأساسية .
ثانيا : -
التقسيم حسب الاستخدام أو من حيث استخدام المستفيدين لها . وتجدر الإشارة هنا إلى انه يجب أن نعلم انه لايوجد علاقة بين الشكل الخارجي لمصدر المعلومات وبين طريقة استخدامه من قبل المستفيدين منه في هذا التقسيم من وجهة نظر واضعيه .
وتنقسم مصادر المعلومات من حيث الاستخدام قسمين هما :
-1- مصادر معلومات تقرأ من أولها إلى آخرها : لأنها تعالج موضوعا أو عدة موضوعات ذات صله ببعضها البعض ، بمعنى أن بين موضوعات تلك المصادر ترابط موضوعي ، كالقصص والكتب العلمية أو الدينية أو غيرها شريطة أن يكون بين موضوعاتها ترابط موضوعي . ( وهذا النوع يعرف بالمصادر ) لذا نلاحظ أن المكتبات تسمح بإعارة هذا النوع من مصادر المعلومات ، لأنه يحتاج إلى وقت للقراءة والاستيعاب .
2 - مصادر معلومات يرجع إليها للحصول على معلومة محددة فقط : فهي بطبيعة تنظيمها ومعلوماتها وموضوعاتها معدة للبحث عن معلومة محددة فقط ، وليس بينها ترابط موضوعي كدوائر المعارف أو الموسوعات والمعاجم والقواميس والتراجم والسير ، (ويعرف هذا النوع بالمراجع ) .لذا نلاحظ أن المكتبات لاتسمح بإعارة هذا النوع من مصادر المعلومات ، بل تبقى للاستخدام داخل المكتبة ، وذلك لأنها لاتحتاج إلى وقت كبير للقراءة بالإضافة إلى أن المعلومات التي يبحث عنها المستفيد منها محددة ومختصرة ويمكن حصرها والاستفادة منها بأسرع وقت ، وهذا لايعني أنها غير مهمة ، بل تعتبر من أهم أنواع مصادر المعلومات .وحتى نتعرف على أهم مصادر المعلومات المرجعية ، لابد أن نتناول كل واحدة منها على حدة حيث نتعرف على كل مرجع وأهميته وأنواعه و أقسامه ،
وهذه المراجع كالتالي :
-أولا :
- الموسوعات :
وهي مصادر المعلومات المرجعية التي تتناول موضوع أو عدة موضوعات بشكل مفصل ومختصر في سردها للمعلومات ، وترتب معلوماتها هجائياً ، ونلجأ إليها عادة عند الحاجة إلى معلومات عن موضوع لانعرف عنه سوى القليل فتقدم لنا الموسوعة فكرة أولية عامة وفد تكون شاملة . ومن أمثلة هذا النوع :
-أ - الموسوعة العربية الميسرة . تحرير: شفيق غربال
ب - دائرة معارف الناشئين . لفاطمه محجوبج -
جـ- كنز العلوم واللغة . لمحمد فريد وجدي
د - الموسوعة العربية . تحرير : بجيب فرنجيهوتتميز الموسوعات بأن كتابها كثيرون للموسوعة الواحدة ، وأنها تتألف من أكثر من مجلد وقد تزيد عن ثلاثين مجلد إذا كانت على الشكل المطبوع .
ثانياً :
الكتب الموسوعية في التراث العربي :
وهي كتب الثقافة العامة في تراثنا العربي وتمتاز بالتنوع والشمول وتغطي معظم نواحي المعرفة البشرية المعروفة وقت تأليفها . ومن أمثلة هذا النوع :-
1 - الحيوان . أبو عثمان الجاحظ .
2- العقد الفريد . لأبن عبد ربه .
ثالثاً : - المعاجم : -
وهي مصادر المعلومات المرجعية التي تهتم بجمع الألفاظ في ترتيب هجائي فتشرح معانيها وتوضح طرق نطقها واستقامتها واستعمالاتها المختلفة . وتنقسم إلى خمسة أنواع هي كالتالي :
1- معاجم النصوص : - وهي التي تهتم بالألفاظ الواردة في كتاب معين .ومن أمثلتها ما يلي : -
أ - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم . محمد فؤاد عبدالباقي
ب - المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف .
أ . ي . فنسك
2 - معاجم الألفاظ : - وهي التي تهتم بطريقة لفظ الكلمات دون الاهتمام بالمعنى .ومنها مايرتب هجائياً ومنها ما يرتب وفقاً لطريقة التقفية ( وهي ترتيب الكلمات على أساس الحرف الأخير بعد إرجاع الكلمة إلى اصلها ) وفصل الحرف الأول منها . ومثال ذلك ( مدرسة ) نرجعها لأصلها ( درس ) ثم نبحث في باب ( السين ) فصل ( الدال ) .ومن أمثلتها مايلي : -
أ - القاموس المحيط . للفيروز ابادي
ب - معجم لسان العرب . لمحمد بن مكرم بن منظور .
ج - المعجم الوسيط . لمجمع اللغة العربية .
د - المنجد . للويس معلوف .
3- معاجم المعاني : -
وهي التي تورد لنا معاني الكلمات مقرونا ذلك المعنى بطريقة لفظ الكلمة لتؤدي المعنى نفسه .ومن أمثلتها مايلي : -
أ - فقه اللغة وسر العربية . لأبى منظور الثعالبي .
ب - المخصص . لأبى الحسن علي ابن سيده .
4- معاجم الألفاظ الدخيلة والمعربة : -
وهي التي تشتمل على الألفاظ التي اخذها العرب من غيرهم واستعملوها في لغتهم .ومن أمثلتها مايلي : -
أ - المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم . للجواليقي .
ب - شفاء الخليل فيما في كلام العرب الدخيل . للخفاجي .
5- معاجم ثنائية اللغة : -
وهي التي تعرف بالمعاجم المختلطة ، نظرا لأنها تشتمل على اكثر من لغة ، فتأتي بكلمة في لغة محدد وما يقابل ذلك المعنى في اللغة الأخرى . وتنقسم إلى قسمين هما : -أ - معاجم ألفاظ عامة : -
وهي التي تخدم تخصصات متعددة دون التركيز على مجال موضوعي محدد .ومن أمثلتها مايلي : -
أ - القاموس العصري : عربي / إنجليزي .لالياس انطوان الياسب - القاموس العصري : إنجليزي / عربي . لالياس انطوان الياسب -
معاجم ألفاظ متخصصة : -
وهي المعاجم التي تخدم معاني كلمات تخصص محدد على كلمات بلغة واحدة وفي مجال تخصصي واحد كاللغة العربية وهي التي تعرف بالمعاجم الحديثة . ومن أمثلتها مايلي : -
أ - المعجم الطبي الحديث . إنجليزي / عربي لميلاد بشاي .
ب - المعجم القانوني . إنجليزي / عربي لحارث القاروقي .
رابعا : - التراجم : -
وهي التي تهتم بمعلومات الأشخاص ، خاصة المشاهير والبارزين في المجتمع سواء في تخصص معين أو بشكل عام .وتنقسم إلى نوعين هما : -
1 - تراجم عامة :
وهي ثلاث فئات الفئة الأولى : -
وهي التي لاتلتزم بعصر معين ولابيئة معينة ولا موضوع معين . وإنما تترجم لكل من له شهرة من الناس في كل موضوع وفي أي مكان وفي أي زمان كان .ومن أمثلتها مايلي : -أ - وفيات الأعيان . لابن خلكان .ب - فوات الوفيات . للكتبي .
الفئة الثانية : -
تراجم القرون : وهي التي تترجم لأناس ينتمون إلى قرن واحد . ومن أمثلتها مايلي : -
أ - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة . لابن حجر العسقلاني .
ب - الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع . لشمس الدين السخاوي .
الفئة الثالثة : -
تواريخ المدن : وهي التي تترجم لمشاهير الناس ممن ينتمون إلى مدينة معينه أو اقليم محددومن أمثلتها مايلي : -
أ - تاريخ بغداد . للخطيب البغداديب - تاريخ مدينة دمشق . لثقة الدين ابن عساكر .
2- تراجم متخصصة : -
وهي التي تلتزم بموضوع معين وبيئة معينة . فهي إذا تترجم لأشخاص محددين وفي نطاق موضوعي واحد وبيئة معروفة ومعينة . وقد تترجم لشخص واحد بشكل موسع .فهناك تراجم متخصصة في طبقات الصحابة والتابعين ومن أمثلتها مايلي : -
أ - الإصابة في تمييز الصحابة . لابن حجر .
ب - طبقات المفسرين . لجلال الدين السيوطي .وهناك تراجم متخصصة في طبقات اللغويين والأدباء ومن أمثلتها مايلي : -
أ - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة . لجلال الدين السيوطي .
ب - طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين . لابن إسلام الجمحي .