مفهوم محو امية الحاسب يعرف بانه عملية تعليمية حضارية تتضمن مختلف المهارات والفهم والقيم والعلاقات الضرورية للعمل فى مجتمع يعتمد على الحاسب . وان هذا النشاط يتضمن ما يلى:
(ا)معرفة مهارات برمجة الحاسبات والتحكم فيه وذلك لتعزيز مقدرة الذكاء والاتصال للفرد والجماعة والمجتمع عامة.
(ب) معرفة مهارات استخدام تطبيقات الحاسب.
(ج) تحسين مهارات استرجاع المعلومات والاتصال بغرض حل المشكلات.
(د) فهم واستيعاب تاثيرات الحاسب الاقتصادية و الاجتماعية والنفسية على الفرد والجماعة والمجتمع.
محو الأمية التكنولوجية
كما سبق أن ذكرنا أعلاه، يتمثل هدف سياسات نهج محو الأمية التكنولوجية في إعداد المتعلمين والمواطنين والقوى العاملة لاكتساب تكنولوجيات جديدة بهدف دعم التنمية الاجتماعية وتحسين الإنتاجية الاقتصادية. وتشمل أهداف السياسات التعليمية ذات الصلة رفع مستويات الالتحاق بالمدرسة، وجعل الموارد التعليمية الجيدة متاحة أمام الجميع، وتحسين المهارات القرائية، بما في ذلك استخدام أجهزة الكومبيوتر والبرامج والمواد والأدوات التعليمية الإلكترونية. ويجب أن يعي المعلمون أبعاد تلك الأهداف جيداً، وأن يمتلكوا قدرة تحديد مكونات برنامج الإصلاح التعليمي الذي يتناسب وأهداف السياسات التعليمية هذه. وقد تشمل التغييرات التي يستتبعها هذا النهج على مستوى المنهج الدراسي تحسين المهارات القرائية الأساسية من خلال التكنولوجيا، وإضافة تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في السياقات الملائمة للمنهج. ويستغرق إدراج مجموعة من الأدوات الإنتاجية والموارد التكنولوجية المناسبة ضمن المناهج التقليدية المكرسة لمواضيع أخرى بعض الوقت. كما أن التغييرات في الأسلوب التعليمي تستدعي استخدام تكنولوجيات وأدوات متنوعة، بالإضافة إلى المحتوى الشبكي، ضمن أنشطة قاعة الدرس وفرق العمل والتلامذة على المستوى الفردي. وتنطوي التغييرات في ممارسة المعلمين على معرفة أين ومتى وكيف يستخدمون (أو لا يستخدمون) التكنولوجيا في أنشطة الدرس والعروض، والمهام الإدارية، واكتساب مواد تعليمية إضافية ومعرفة تربوية وتثقيفية تدعم تطوير قدراتهم المهنية. ويطرأ تغيير بسيط على البنية الاجتماعية ضمن هذا النهج فيما عدا، ربما، توزيع ودمج الموارد التكنولوجية ضمن قاعة الدرس أو في المختبرات لضمان وصول الجميع إليها بشكل عادل. وقد تشمل هذه التكنولوجيات استخدام أجهزة الكومبيوتر إلى جانب البرمجيات المرتبطة بالإنتاجية، ومواد التدريب، والدليل التوجيهي، والمحتوى الشبكي، واستخدام الشبكات لأغراض إدارية.
تعميق المعرفة
يتمثل هدف سياسات نهج تعميق المعرفة في تعزيز قدرة التلامذة والمواطنين والقوى العاملة على إضافة قيمة جديدة إلى المجتمع والاقتصاد من خلال تطبيق المعرفة المرتبطة بالمواضيع الدراسية في حل المسائل المعقدة وذات الأولوية التي تبرز في العمل والمجتمع والحياة اليومية. وقد ترتبط هذه المسائل بالبيئة، والأمن الغذائي، والصحة، وحل النزاعات. ويجب على المعلمين، في إطار هذا النهج، أن يدركوا جيداً أهداف السياسات والأولويات الاجتماعية، إضافةً إلى تحديد وتصميم واستخدام أنشطة معينة في قاعة الدرس لمعالجة هذه الأهداف والأولويات. وغالباً ما يستتبع هذا النهج تغييرات في المنهج بالتركيز على عمق الفهم بدلاً من مجرد الإفادة عن المحتوى، وعلى التقييم الذي يشدد على تطبيق هذا الفهم في حل مسائل العالم. إذ ينطوي التغير في التقييم هنا على حل المسائل المعقدة، ودمج التقييم ضمن الأنشطة القائمة في قاعة الدرس. كما يشمل الأسلوب التعليمي في قاعة الدرس، في إطار هذا النهج، المسائل والمشاريع القائمة على التعاون التي يستكشف التلامذة من خلالها موضوعاً ما بتعمق، فتتسع آفاق معرفتهم لتشمل القضايا والمسائل المعقدة في الحياة اليومية. ويكون التعليم في هذا النهج مركزاً على التلميذ. أما دور المعلم، فيتمثل في ترتيب مهام المسائل المطروحة ضمن بنية محددة، وتوجيه التلامذة في عملية الاستيعاب والفهم، ودعم مشاريع التلامذة القائمة على التعاون. ومن خلال هذا الدور، يساعد المعلمون التلامذة على تصميم وتنفيذ ومتابعة تخطيط المشاريع وحلولها. وتكون بنية قاعة الدرس مختلفة في هذا الإطار. إذ تتسم الحصص الدراسية وبنية قاعة الدرس بنشاط اكبر، حيث يعمل التلامذة ضمن فرق عمل صغيرة لمدد طويلة من الزمن. ويستخدم المعلمون، عند توجيه عملية استيعاب وفهم التلامذة للمفاهيم الأساسية، أدوات تكنولوجية قابلة للتطويع ومركزة على موضوع دراستهم – التصورات العلمية، أدوات تحليل البيانات في الرياضيات، ألعاب المحاكاة وتمثيل الأدوار في الدراسات الاجتماعية
وسيتمكن المعلمون الذين يثبتون عن كفاءة في نهج إنتاج المعرفة تصميم موارد وبيئات التعلم القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصال، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لدعم تطوير مهارات إنتاج المعرفة والتفكير النقدي لدى التلامذة، والدعم المستمر لتعلم التلامذة بشكل متعمق، وإقامة مجتمعات معرفة للتلامذة والزملاء. كما سيسعهم تأدية دور قيادي في إعداد وتدريب الزملاء، وتصميم وتنفيذ تصور لمدرستهم بوصفها مجتمعاً قائماً على الابتكار والتعلم المتواصل، يتغذى بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصال.