سيحتاجون القدرة لاكتساب وتنظيم وتفسير وتقييم المعلومات، ولاستخدام أدوات التكنولوجيا لإنجاز مهام محددة، وللعمل ضمن فريق لحل المشكلات والوصول للأهداف العامة. وتلك هي ذات المهارات التي يمكن للطلبة الحصول عليها من خلال إجراء البحوث العلمية( التعلم من أجل الحياة... مخطط للإنجاز الرفيع المستوى)
والتغيير الأخر الهام الذي يجري في مجال التعليم هو أثر التكنولوجيا التي أحدث ثورة في طُرق تعلم الطلبة وفي محتوى ما يدرسونه، إذ أصبحت الحواسيب والهواتف المتطورة وألعاب الفيديو وبعض الأجهزة الإلكترونية متوفرة بصورة عادية لدى قطاع الشباب. كما كشفت دراسة حديثة أخرى أُجريت على عينة تتراوح أعمارها ما بين 8- 18 عاماً بأن أفراد العينة يشاهدون التلفاز ويلعبون ألعاب الفيديو ويستخدمون الحواسيب و يستمعون للموسيقى لما يقارب الست ساعات واثنين وعشرين دقيقة يومياً( روبرت،د،ف،2005م)
لقد أصبح شعار جيل الشباب اليوم: تعلم في أي وقت .. وفي أي مكان، وبهذا لم يعد التعلم محصوراً في الصفوف الدراسية أو مقتصراً على ساعات محددة أثناء اليوم. واعترافا بهذا التحول التقني المتمثل في الثقافة الرقمية، عرض كثير من أساتذة الجامعات محاضراتهم على الإنترنت ليتم تحميلها في الوسائط الرقمية حتى يتمكن الطلبة من تخزينها بسهولة والاستماع لها طوال ساعات الليل والنهار على حد سواء. كما وسعت الدرجات العلمية التي تُمنح عبر شبكة المعلومات الدولية- الإنترنت- الفرص والخيارات أمام الطلبة العاملين لمواصلة دراستهم والاستمرار في عملهم في آن واحد، وذلك وفقاً لخططهم وجداولهم الزمنية الخاصة بهم وليس وفقاً للخطط التي تعدها المؤسسات المعنية في هذا الشأن.
يف يساعد أولياء الأمور أطفالهم؟
على ولي الأمر التسليم والاعتراف بأنه هو المعلم الأول والأهم لطفله، إذ يميل الأطفال لعمل وتقليد ما يعمله آباؤهم، لأن ما يقوله ويعمله ولي الأمر في حياته اليومية يساعد أطفاله في استحداث وتطوير اتجاهات ايجابية ويعزز ثقتهم بأنفسهم تجاه التعلم. لذلك ليس مطلوبا من ولي الأمر أن يكون عالما أو ذا مؤهل جامعي حتى يساعد أطفاله لتعلم العلوم أو الرياضيات، فالدعم والتشجيع المتواصل الذي يقدمه لهم يكون أكثر أهمية من هذه الخبرات والتجارب.
بعض الإرشادات الموجهة لولي الأمر لتعزيز تعلم طفله
- تحدث مع طفلك: يلعب الحديث المباشر مع الطفل والاستماع إليه دوراً مهماً في نجاحه الأكاديمي، لذلك ينبغي على ولي الأمر تخصيص وقت للحديث مع طفله أينما كان، سواء خلال وجوده في السيارة أو في التسوق أو أثناء مشاهدته للتلفاز. كما يجب عليه تشجيع طفله على طرح الأسئلة، فإذا لم يكن يعرف الإجابة الصحيحة ينبغي أن يعملا معاً- هو وابنه - على البحث عن الإجابة الصحيحة.
- شجع طفلك أن يكون مسؤولا: إحدى أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا هي منحهم القدرة على تحمل المسئولية والعمل باستقلالية، إذ تبدأ تنمية هذه الصفات في المنزل ومن خلال بناء النظم والقواعد وتحديد المهام ومراقبة ما إذا كانت هذه المهام قد اكتملت أم لا.
- شجع طفلك على القراءة: أن يصبح طفلك قارئاً هو الشيء الأكثر أهمية الذي يمكن أن تعمله لضمان النجاح في المدرسة: ابدأ مبكراً؛ أقرأ لطفلك؛ قم بزيارة المكتبات بصورة منتظمة؛ قدم له الكتب والهدايا؛ وضح له أهمية القراءة بالنسبة لك؛ واقرأ معه الكتب وغيرها من الأمور التي تساعده في تعلمه.
- راقب مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو: حدد الوقت الذي يقضيه طفلك في مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو،إن كان ذلك ممكناً، شاهدا معا البرامج الأسرية وأجريا حواراً مشتركاً حولها.
- ساعد طفلك على الاستخدام الآمن والحكيم للإنترنت:
- ينبغي أن يتعلم الأطفال استخدام الإنترنت بصورة مهنية حتى ينجحوا في عالم اليوم، لذلك ينبغي أيضاً على ولي أن يقضي وقتا مع طفله في الإنترنت، ويساعده على معرفة بعض المواقع الإلكترونية المناسبة، ويعلمه قواعد الاستخدام الآمن للإنترنت، وإذا لم يكن يعرف ذلك عليه أن يسأل معلم طفله لمساعدته في هذا الشأن.
- شجع التعلم الفعال والهادئ:
لا يحصل كل التعلم من خلال قراءة كتاب أو تصفح موقع الكتروني، فالأطفال ـ لا سيما الصغار منهم ـ يحتاجون لمزيد من الفرص للعب والتفاعل مع أقرانهم. لذلك ينبغي على ولي الأمر تشجيع طفله على تفكيك بعض الأشياء ومعرفة أجزائها، لأن الألعاب القديمة والساعات المكسرة والأدوات المنزلية تعطي دروساً عظيمة في هذا الشأن، ولكن عليه في ذات الوقت أن يتنبه لعامل السلامة.
- قم برحلات أسرية للمواقع التعليمية:
توفر زيارات المتاحف و المراكز العلمية والمعارض الفرص للأطفال لعمل استكشافات جديدة وتوسيع مداركهم وزيادة معارفهم. لذلك ينبغي أن يكون الحديث مع الأطفال بشأن ما يشاهدونه ويتعلمونه، كما ينبغي إتاحة الفرصة للأطفال الكبار للمشاركة في أنشطة الخدمات الخاصة بالمجتمع مثل تلك المقدمة بواسطة منظمة أيادي الخير لآسيا:
www.reachouttoasia.orgسجل طفلك في نادٍ للبحوث أو نادٍ علمي:
بدأت بعض المدارس المستقلة في إنشاء النوادي البحثية بعد اليوم المدرسي كنشاط لا صفي، إذ تعطي هذه الأندية الفرصة للطلبة لتعلم أساسيات البحث بصورة مرحة ومحببة، لأنه ليست هناك درجا ت تمنح على هذه الأنشطة، فإذا لم توجد مثل هذه الأندية في مدرسة طفلك تحدث مع مدير مدرسة طفلك للبدء في إنشاء مثل هذه الأندية.
حاول الموازنة بين وضع توقعات عالية لطفلك خلال دعمك له وحالة عدم تحقق هذه التوقعات والطموحات. فبالصبر والدعم يصبح طفلك متعلماً مدى الحياة و يستمر في طرح الأسئلة والبحث عن الحلول وحل المشكلات حتى بعد تركه للمدرسة، لذلك لن يكون طفلك مجرد مستهلك لكمية كبيرة من المعلومات بل يكون مبدعا يشارك في دفع عجلة التطور والتنمية في قطر قدماً إلى الأمام.
لابد من أن تتعرف على :
بعض المواقع الإلكترونية لأولياء الأمور والأطفال