استراتيجيات التعلم النشط
وسأتناول في موضوعي هذا طريقة تعليم النحو عن طريق الحوار ــــ النشيد ــــــــــ المشهد التمثيلي .
أولا :
تعليم النحو عن طريق الحوار.
مثلا درس ( أدوات الشرط غير الجازمة) كيف تدخلين إلى هذا الدرس وتجعلين كل حواس الطالبات تتجه إليه؟
أنا أقول لك كيف.
طبعا لا بد من ربط الدرس الجديد بالقديم.
الدرس السابق : الأدوات التي تجزم فعلا واحدا ..
الدرس الجديد : الأدوات التي تجزم فعلين.
إليك هذا الحوار الذي ألفته بنفسي :
حوار بين الحرفين ( لم ) و(إن).
في مدينة الحروف تقابل الحرفان ( لم ) و(إن). وبالتحديد في شارع الجزم. ودار بينهما الحوار التالي:
لم: السلام عليكم أيها الحرف.
إن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وكيف عرفت أني من الحروف؟
لم: هذه مدينة الحروف ولا يعيش فيها إلا الحروف فمن الطبيعي أن تكون حرفا. ولكن لماذا أنت في شارع الجزم ؟ هل لك علاقة بالجزم؟
إن: نعم لي علاقة بل وعلاقة وثيقة جدا بالجزم فهو عملي الوحيد .
لم: إذن أنا وأنت متفقان.
إن: متفقان في ماذا؟
لم: في الجزم . إذا كنت حرفا جازما فأنا كذلك حرف جازم.
إن: وماذا تجزم ؟
لم: أجزم الفعل المضارع وهذا أمر يعرفه الجميع وقد كان الدرس الحصة الماضية عن الأدوات التي تجزم فعلا واحدا. ولكنك لم تكن معنا ضمن أدوات جزم المضارع.
إن: لأن عملي ضعف عملك . فأنت تجزم فعلا واحدا أما أنا فأجزم فعلين مضارعين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط.
لم: أيها الحرف المسكين ! وهل تقوم بهذه المهمة الصعبة وحدك؟!
إن : لا طبعا فمعي أدوات أخرى منها الحروف ومنها الأسماء.
لم: أسماء تقوم بمثل عملك كيف ذلك؟!
إن: لن أوضح لك أكثر فدرس اليوم مع الأستاذة /.................يوضح ذلك . فقط عليك الإنتباه وكذلك هؤلاء الأخوات.
ويتم بعد ذلك استنتاج عنوان الدرس من قبل الطالبات.
ملاحظة:
اختاري طالبتين بارعتين في الإلقاء واجعلي الحوار يدور بينهما الأولى تقوم بدور(لم) والثانية (إن).
والآن إلى الطريقة الثانية.
اجعلي النحو مادة المتعة والمرح مع.....المشهد الخفيف الظريف .
موضوع الدرس/ الاستثناء بخلا وعدا وحاشا.
الشخصيات / خلا , عدا ’ ما , حاشا.
المشهد الأول:
تدخل الأداة خلا وهي في حالة من الخوف.
عدا/ باستغراب : ماذا بك يا خلا لماذا تجرين؟
خلا/ في خوف : إنها ما تجري خلفي.
عدا/ ومن هي ما ولماذا كل هذا الخوف؟!
خلا/ إنها ما المصدرية الزائدة تريد أن تدخل علي.
عدا/ وماذا في ذلك دعيها تدخل.
خلا/ بكل شجاعة : لا لن أدعها تدخل وتقيد حريتي!!!
عدا / تقيد حريتك ؟! وكيف؟!
خلا/ أنا الآن حرة طليقة بإمكاني أن أكون حرف جر أو فعلا ماضيا. أي أني أقوم بعملين رائعين الجر ورفع الفاعل ونصب المفعول به.
عدا / وضحي بمثال حتى نفهم أكثر.
خلا/ مثلا:
كرّم المعلم المجتهدين خلا ال**ول.
ال**ول/ اسم مجرور (جوازا) وعلامة جره ال**رة الظاهرة تحت آخره. عندم أكون حرف جر.
أو/
ال**ول / مفعول به منصوب (جوازا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. عندما أكون فعل أمر مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
هل رأيت كم أنا حرة دون ما هذه.
عدا / معك حق يا خلا وهل تبيني لنا الحكم إذا دخلت ما المصدرية الزائدة؟
مثلا:
كرّم المعلم المجتهدين ما خلا ال**ول.
ال**ول / مفعول به منصوب (وجوبا) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وفي هذه الحالة لا أكون إلا فعلا ماضيا مبنيا على الفتح المقدر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
عدا/ وأنا وأختنا حاشا لنا نفس الحكم ولكن لم نتأثر بذلك وقبلنا دون تذمر.
حاشا/ في **ل وخمول تتثاءب:
لا تدخلاني في نقاشكما فلا يهمني دخلت علي ما المصدرية أو لم تدخل. مع العلم أن دخولها قليل جدا ع**كما فما أكثر ما تدخل عليكما. سأنام ....تتثائب.
المشهد الثاني:
في هذه اللحظة.
تدخل ما المصدرية الزائدة ويبدأ الحوار التالي:
ما المصدرية الزائدة/ ؟أنت هنا أيتها الأداة العنيدة وأنا أبحث عنك.
خلا/ في خوف :
ها هي يا عدا هاهي ما التي حدثتك عنها.
عدا/ أعرفها يا خلا دعيها تدخل ماذا في ذلك؟
خلا/ في شجاعة:
لن أدعها تدخل أنا الآن حرة.
ما المصدرية الزائدة / لا لست حرة لن أترك لك الحبل على الغارب !!! لن أتركك تمارسين عملك الآخر وهو الجر إذا دخلت عليك.
خلا/ هذا إذا دخلت علي وماذا إذا تركتني. هل سأبقى مقيدة تحت مسمى فعل وما بعدي مفعولا به؟؟
ما المصدرية/ إذا تركتك عودي إلى حريتك حرف جر شئت أو فعلا ماضيا.
خلا/ هكذا إذن . الآن فهمت أن أثرك يزول بمجرد خروجك.
ما المصدرية نعم يا خلا فلماذا الخوف والهرب.
خلا / حسنا يا ما . رضيت بالواقع وما دام أن هذه قاعدة نحوية فلا مفر منها.
عدا/ الحمد لله أن الموضوع انتهى عند هذا الحد ورضيت أختي خلا وتركت عنادها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
طريقة التنفيذ:
أمامك خيارين
ـ تدريب أربع طالبات على أداء المشهد بكل دقة وجرأة وتنفيذه داخل الفصل.
ـ تسجيله في شريط كاسيت بأصوات مؤثرة والإحتفاظ بالشريط لاإستفادة منه دائما في هذا الدرس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواجب :
قال الشاعر:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ............ وكل نعيم لا محالة زائل.
ـ من قائل البيت السابق؟
ـ حدد أداة الإستثناء وبين أثر دخول ما المصدرية عليها.
الطريقة القادمة/ إن شاء الله :
كيف نفرق بين الحرف الناسخ (إنّ) والفعل الناسخ (كان). عن طريق معركة حامية الوطيس دارت بينهما.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أبحث بين أوراقي القديمة وفجأة وجدت ورقة كتبت عليها مشهدا كتمهيد لدرس خلا وعدا وحاشا منذ أربع سنوات تقريبا. بحثت عن الشريط الذي سجلت عليه المشهد بأصوات مؤثرة ورائعة من قبل إحدى المبدعات ولكني للأسف لم أجده."الكلام منقول "
لذلك أستبيحكم عذرا في تأجيل معركة الحرف الناسخ (إن) والفعل الناسخ( كان) حتى وقت لاحق . لصلة المشهد التالي بالذي قبله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الطريقة الثالثة/
اجعلي النحو مادة المتعة والمرح مع / المشهد المصحوب بالمؤثرات الصوتية.
طريقة التنفيذ/ شريط كاسيت مسجل عليه المشهد.
الموضوع/ مراجعة لما سبق دراسته في باب الاستثناء مع تمهيد للدرس الجديد ( أحكام الإستثناء بخلا وعدا وحاشا).
الشخصيات الرئيسية ميمونة (الجادة) ودعد( الشقية المرحة).+(إلا ، سوى , خلا).
مدة المشهد/ خمس دقائق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
بداية المشهد..
صوت خطوات...
دعد/ ميمونة أين نحن الآن؟
ميمونة/ في مدينة القواعد.
دعد/ انظري !! ما أكثر شوارع هذه المدينة!! شارع الجزم , شارع الشرط , شارع الإستفهام , شارع العطف, انظري يا ميمونة إلى ذاك الشارع ما أجمله!!! هيا يا أختي هيا لنسلكه.
ميمونة / ولكن ما اسم هذا الشارع؟؟
دعد/ انظري إلى تلك اللوحة الكبيرة ربما كتب اسمه عليها.
ميمونة / هذه لوحة كتب عليها (تقرأ بتهجي الكلمات) :
الإخراج / بإلا / أو / بإحدى / أخواتها/ لما/ كان /داخلا/ في/ حكم/ ما قبلها .
دعد/ لقد عرفته إنه شارع.................
ميمونة/ توقفي أيتها الشقية لا تقولي اسم الشارع قبل أن نسأل الطالبات عن اسمه.
هاه يا طالبات مااسم هذا الشارع؟؟؟
(توقف لأخذ إجابات الطالبات).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميمونة/ هيا نتابع المسير...
دعد/ هيا لندخل شارع الإستثناء كم هو جميل .
(صوت خطوات).
دعد/ أوه ....!!! توقفي يا ميمونة ما أجمل هذا البيت مكتوب عليه منزل السيدة إلا.
ميمونة/ هيا لنطرق الباب (صوت طرق الباب) ـــــــــــ ( صوت فتح الباب).
ميمونة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلا / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ميمونة/ أنا ميمونة وهذه أختي دعد نود التعرف عليك.
إلا / أهلا بكما في مدينة القواعد وبالتحديد في شارع الإستثناء.
ميمونة/ نريدك يا سيدة إلا أن تذكرينا بالأحكام الإعرابية للإسم الواقع بعدك.
إلا/ بكل سرور ولكن لن أخبركما حتى أتأكد من إجابة الطالبات. لأنهن قد درسن هذه الأحكام.
( توقف لأخذ إجابات الطالبات).
إلا / بارك الله فيكن يا طالبات فعلا فالإسم الواقع بعدي واجب النصب على الإستثناء إذا كان الكلام تاما مثبتا , وجائز النصب على الإستثناء أو الإتباع للمستثنى منه إذا كان الكلام تاما منفيا.
وحسب موقعه من الجملة إذا كان الكلام ناقصا منفيا أي مفرغا.
دعد/ شكرا لك يا إلا هيا يا ميمونة نتابع المسير مع السلامة يا سيدة إلا.
إلا/ مع السلامة.
(صوت خطوات).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعد/ هذا بيت آخر انظري يا ميمونة كم هو جميل كتب عليه منزل الآنستين ( غير وسوى).
ميمونة/ هيا نذهب إليه ونتعرف على صاحبتيه . ( صوت خطوات ) ( صوت قرع الباب).
دعد/ السلام عليكم ورحمة الله . هاه هل أنت غير أم سوى؟؟!!
ميمونة/ لا تتعجلي يا دعد انتظري رد السلام.
سوى/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ميمونة/ أنا ميمونة وهذه أختي الصغرى دعد.
سوى/ أهلا بكما في مدينة القواعد. أنا سوى من أدوات الإستثناء.
دعد/ أنت سوى !!! أين أختك غير؟؟؟
سوى/ لقد ذهبت في مهمة استثنائية وستعود قريبا إن شاء الله.
ميمونة/ منذ فترة وقعت في خلاف مع أختي دعد. أنا أقول أن غير وسوى اسمان ويقع عليهما من الأحكام الإعرابية ما يقع على الإسم الواقع بعد إلا.
وأختي دعد تقول أن الأحكام الإعرابية تقع على الإسم الواقع بعد كما , وأنكما مجرد حرفين . فما رأيك؟
سوى /سوف أخبركما من منكما على صواب ولكن بعد سؤال الطالبات فقد درسن هذه الأحكام الحصة الماضية.
( توقف لأخذ إجابات الطالبات).
سوى/ يتضح يا ميمونة أنك على صواب أما رأي دعد فهو الرأي الخاطيء. أرجو أن تنتبهي مرة أخرى يا دعد.
دعد/ أشكرك يا سوى لن أخطيء مرة أخرى ـ إن شاء الله ـوأرجو أن تشكري أختك غير نيابة عني أما الآن سنودعك على أمل اللقاء بك مرة أخرى.
هيا يا ميمونة .....مع السلامة يا سوى.
ميمونة/ إلى اللقاء يا سوى وشكرا على كرم الإستقبال.
سوى/ مع السلامة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ميمونة/ هل نتجه إلى شارع آخر يا دعد أم أن هناك أدوات استثناء لم نتعرف عليها بعد؟
دعد/ انظري يا ميمونة انظري هناك إلى آخر الشارع يوجد منزل جميل هيا نتوجه إليه لعل فيه أدوات أخرى من أدوت الإستثناء لم نتعرف عليها.
ميمونة/ هيا يا دعد نذهب وننظر.
(صوت خطوات) ( صوت قرع الباب).
وعد وميمونة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خلا/ (بكل ثقة وبصوت أجش)وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. من أنتما؟ وماذا تريدان؟؟
دعد/ أنا دعد وهذه أختي الكبرى ميمونة. من أنت؟
خلا/ أنا خلا ألا تعرفان من هي خلا؟!!
ميمونة/ للأسف لم يحصل لنا الشرف. هل أنت من أدوات الإستثناء؟
خلا/ نعم .
دعد/ وهل تعيشين وحدك في هذا المنزل الكبير؟
خلا/ لا فلدي أختان هما عدا وحشا.
ميمونة/ بما أني وأختي دعد لا نعرف شيئا عنك وعن أخواتك أتوقع أن يكون درس اليوم مع المعلمة/......................... عن أحكام الإستثناء بكن أليس كذلك؟
خلا/ نعم ولنسأل الطالبات عن عنوان درسهن اليوم.
( توقف لأخذ إجابات الطالبات).
وبذلك تستنتج الطالبات عنوان الدرس الجديد بعد أن تعرفن على أحكام الإستثناء بالأدوات السابقة ( إلا ـ غير ـ سوى ).
أرجو أن أكون وفقت في هذه الطريقة.
هذه معركة من نسج خيالي ألفتها حتى يسهل التفريق بين الأفعال الناسخة ( كان وأخواتها) والحروف الناسخة ( إنَّ وأخواتها) وأوردت أخوات كان وإن بصيغة المذكر لأن الفعل والحرف مذكران.
إن وجدتم زلة فصوبوها وإن نقصا فأكملوه, فهذا جهد متواضع قد يعتريه الخطأ أو النقص.
وإليكم ما حدث :
على أرض من أراضي النحو العربي قامت معركة حامية الوطيس بين الأفعال الناسخة بقيادةالفعل( كان )والحروف الناسخة بقياد الحرف( إنَّ).
وكان سبب نشوب المعركة هو تلك الحسناء الفاتنة التي أشغلت الكثيرين, وبمكانتها تغنى النحاة , وبأنواعها تغزل الشعراء, وبمنزلتها أبدع البلاغيون والأدباء!!!
إنها الجملة الإسمية.والتي تتكون من مبتدأ وخبر.
ودار بين قائدي الفريقين أو ( الجيشين) معركة كلامية قبل التحام السيوف!!!
وإليكم ما دار بين الفعل الناسخ ( كان) والحرف الناسخ ( إن).
كان: إلى أين يا أخا العرب؟
إن : ومن أنت حتى تسألني ؟
كان: من أنا ألا تعرفني يا جاهل !!!
إن : هذب ألفاظك يا هذا وأنزل الحروف منا زلها.
كان: (باحتقار) قلت الحروف ؟ إذن أنت من الحروف. ومن أي أنواع الحروف ؟
إن: ( بافتخار) أنا من الحروف الناسخة . التي تدخل على الجملة الإسمية !!
كان: ( بتعجب) قلت الجملة الإسمية ؟!!! وما علاقتك بالجملة الإسمية أيها الحرف الدنيء!!!
إن: على رسلك هدئ من روعك لم كل هذا الخوف على الجملة الإسمية؟
كان: ( بغضب) ولم لا أخاف على الجملة الإسمية جملتي الحبيبة التي استقبلتني وإخوتي بكل صدر رحب . بالرغم من التأثير الذي يحصل لها بعد دخولي أنا أو أحد إخواني الأفعال الناسخة.
إن: ( بغضب) أووووه تلك الخائنة !!! كيف تسمح لفعل أحمق مثلك بالدخول عليها؟!!!
كان: انتبه لعباراتك قبل اتهام الآخرين الجملة الإسمية ليست خائنة بل أنت الخائن!!! كيف تسمح لنفسك بالدخول على جملتي؟
إن: يبدو أن هذا اليوم لن يمر على خير. الجملة الإسمية ليست جملتك بل جملتي والدليل أنني أدخل عليها في أي وقت شئت أنا أو أحد إخوتي الحروف الناسخة.
كان: ( باحتقار) ولك إخوة أيضا. هلا عرفتنا بهم؟
إن: طبعا وبكل فخر أنا (إنَّ) وتوأمي ( أنَّ) و(ليتَ) و(لعلَ) و(كأنَّ) و(لكنَّ).
كان: ( باستهزاء) فقط !!! هذه الحروف التي معك؟ استمع واعرف من نحن . أنا ( كان) و (صار) و(ما زال) و(ليس) و(أصبح) و(أضحى) و ( ظل ) و(أمسى) و(ما دام) و(ما برح) و(ما انفك) و(ما فتيء) .
إن: ( بقلق) يبدو أنكم أكثر منا ولكن هذا لا يهم العبرة بالعمل لا بالكثرة.
كان: أي عمل تقصد؟!!
إن: العمل الذي تقوم به أنت ومن معك عند دخولكم على الجملة الإسمية .
كان: نحن الأفعال الناسخة ندخل على الجملة الإسمية المكونة من المبتدأ والخبر فنرفع المبتدأ ( نبقيه مرفوعا) ويسمى اسمنا وننصب الخبرويسمى خبرنا.
إن: ونحن أيضا أعني الحروف الناسخة عند دخولنا على الجملة الإسمية المكونة من المبتدأ والخبر ننصب المبتدأ ويسمى اسمنا ونرفع الخبر ويسمى خبرنا.
كان : أي تقومون بعكس عملنا.
إن: نحن نسمى بالحروف الناقصة أي لا بد من وجود المبتدأ والخبر لا يكتمل معنانا بدونهما.
كان: ونحن كذلك نسمى بالأفعال الناقصة لا بد من وجود المبتدأ والخبر حتى يكتمل معنانا.
إن: إذن نحن وأنتم نتفق في أمور منها :
ـ دخولنا على الجملة الإسمية المكونة من المبتدأ والخبر.
ـ تسميتنا بالناسخة لأننا ننسخ الحكم الأصلي للمبتدأ والخبر . وتسميتنا بالناقصة لحاجتنا إلى المبتدأ والخبر.
ونختلف في :
ـ العمل نحن ننصب المبتدأ ونرفع الخبر بينما أنتم ترفعون المبتدأ وتنصبون الخبر.
كان: ولا تنس أنكم حروف والحروف كلها مبنية. ونحن أفعال منا المبني والمعرب والجامد والمتصرف.
إن: أرى أني أخطأت في حقك أيها الفعل كان وأطلب منك العفو والمعذرة.
كان: بل أنا من أخطأ في حقك فاعذرني لم أعرف منزلتك في لغتنا الجميلة.
وانتهت المعركة الكلامية والحمد لله أن الأمر لم يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
ومن الحروف والأفعال نأخذ العبر!!!!
بسم الله الرحمن الحيم.
اليوم سأعرض عليكم طريقة جديدة لكم وللمرشدات الطلابيات.
.شوقي وحنيني للتدريس وللغة العربية يقودني إلى التعبير عن حبي لهذه اللغة حتى بعد أن تركت التدريس.
مع بداية كل عام دراسي لا بد من تعريف الطالبات المستجدات بالصف الرابع الإبتدائي والأول المتوسط والأول الثانوي بموادهن الجديدة التي سيدرسنها.
وهذا العام فكرت في طريقة للتعريف بمواد اللغة العربية للصف الأول الثانوي فخطرت لي فكرة تأليف أنشودة خفيفة لطيفة تعرفهن بتلك المواد وفعلا ألفت هذه الأبيات وقامت إحدى المبدعات من طالبات الصف الثالث الثانوي بتلحينها وإنشادها بصوت مبدع في برنامج الترحيب .
وإليكم الأنشودة (مع اعتذاري للشعر والأدب).
في دروب النـــحو والإعراب سيري
لا تقولي ذاك درب مستـــــــــــحيل
حلقي نــــــــــــــــــحو البلاغة ثم طيري
متعة فيها وإبــــــــــــــــــــداع جميل.
رددي الأبيات في كل العصوري
ردديها للفرزدق أوجريـــــــــــــــر .