معوقات تطبيق الجودة فى مدارسنا واهم الحلول
معوقات تطبيق الجودة الشاملة فى نظام التعليم
مقدمه:
إن الاهتمام بالنظام التعليمي وتحسينه وتطويره اصبح ضرورة حتمية لكونه المقياس الحقيقي لحضارة وتقدم الأمة في الوقت الحاضر ، وهوالخيار الأوحد في عالم المتغيرات المتسارع ، والذي من خلاله نستطيع رسم صورةالمستقبل الذي نريد ، والتنبؤ بجيل مؤهل قادر على التفاعل مع معطيات العصرومتغيراته، قادر على حل المشكلات ، يصنع حضارة أمة وهبها الله العلم والإيمان ،لديها القدرة لمنافسة الدول المتقدمة في كافة المجالات والعلوم القائمة على الإبداع والابتكار00لذا كان من الضروري أن تتغير النظرة إلى المنظومة التعليمية من نظرة تقليدية قائمة على الحفظ والفهم والاستظهار إلى مفهوم أشمل وأوسع قائم على إدراك المستجدات والمتغيرات التي يعيشها المجتمع ، والقدرة على التعامل معهاوتوظيفها التوظيف الأمثل ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال بناء نظام تربوي ينهض بمستوىالفرد والمجتمع قائم عليه قائد مبدع يوظف كل الإمكانات والطاقات في خدمة طلابه وتحسين أدائهم العلمي والمهاري . ويرقى بالسلوكيات الوجدانية الجيدة ليصل الشخصية المتكاملة تطبيقإ للجودة في الأداء التربوي والتعليمي هدفاً استراتيجياً نحو الأخذ بنظم الجودة الشاملة في التعليم من أجل التحول من نمط الإدارة التعليمية التقليدية إلى النمط المبني على مفاهيم علمية متطورة مسايرة للعصر الحديث .والجودة في التعليم تعتبر من أهم الوسائل والأساليب الناجحة في تطوير وتحسين بنية النظام التعليمي بمكوناته المادية والبشرية ، بل وأصبحت ضرورة ملحة ، وخياراً استراتيجياً تمليه طبيعة الحراك التعليمي والتربوي في الوقت الحاضر.
إلا ان تطبيق هذه الثورة الإدارية فى منظومة التعليم فى بلادناتواجه الكثير من المعوقات ، وهى عبارة عن مجموعة المشكلات أو الصعوبات المتعلقةبالإدارة التربوية والتعليمية ، بالبيئة المدرسية ، بالمنهج المدرسى ، بالإدارةالمدرسية ، بالمعلم ، الطالب ، المجتمع الخارجي والتي تحد من تطبيق الجودة التربويةوالتعليمية في مدارسنا ويمكن تصنيفها وفقا لطبيعتها على النحوالتالى :
معوقات متعلقة بالمدارس والإدارةالتعليمية
من أبرزها : • ضعف التنسيق بين الاقسام الادارية فى ديوان عام الادارة(التوجيه الفنى – التوجيه المالى والادارى – قسم تطوير التعليم والاحصاء - مدراء المراحل) وبين قسم الجودة فى اعداد المدارس للاعتماد ومتابعتها0
التوجيه الفنى :ضعف مستوى القراءة والكتابة فى المدارس وزيارات المدارس التقليدية كل شهرين مدرسة حسب النصاب القانونى للموجه0
التوجيه المالى والادارى: ضعف متابعة المدارس وتدريب الادارين على الاعمال الادارية والمالية بصورة فعالة ليساير منظومة الجودة 0 وايضا التوزيع الطبيعى وفق المعدلات على المدارس بعيدا عن المحسوبية والمجاملات بين مدارس المدينة ومدارس الريف 0 قسم تطوير التعليم والاحصاء : سحب الكوادرالبشرية المدربة من مدارس الجودة لاشراكهم فى التدريبات اسابيع متواصلة مما يعوق العمل فى مدارس الجودة
مدراء المراحل : وثقافة التغيير والجودة وعدم دعم هذه المدارس واعطائها الاولوية فى سد العجز بها بالعناصر التربوية وبرامج تكنولوجية التعليم
• نقص الامكانات الماديه من اجهزه وحاسبات لمدارس التعليم الابتدائى بالاضافة الى المعامل (علوم – مناهل – تكنولوجيا – تعليم الكترونى ) بالمقارنة بالتعليم الاعدادى والثانوى0
• ضعف متابعة الانشطة التربوية من توجيه النشاط مع عدم امكانية سد العجز فى بعض الانشطة مثل التربية الموسيقية على سبيل المثال
• ضعف نظام التشجيع وحوافز العمل الفعال0
• عدم توفر الكوادر المؤهلة في مجال إدارة الجودة فى هذه الاقسام
•المركزية في اتخاذ القرار خاصة المتعلقة بهذه المدارس 0
• المحسوبية فى توزيع المعلمين والادارين على المدارس 0
• سوء استغلال الموارد المالية0
• نقص في إدارةالمعلومات والتكنولوجيا وضعف القائمين عليها 0
• عدم تفويض المسؤوليات وتوزيع المهام على النحو الافضل
• عدم وجود هيكله معتمدة للاقسام الادارية فى ديوان عام الادارة
• ضعف متابعة هيئة الابنية التعليمية وصيانه المدارس صيانه دوريه
وعدم تدريب المدارس على وسائل وقواعد الامن والسلامه 0
•لجان الرأفا ة ورفع الدرجات فى النتائج حسب تعليمات مديرين الادارات (تعليمات عليا ) خاصة فى الشهادة الابتدائية 0
• ظاهرة الغش الجماعى فى الشهادات العامة التى تؤدى الى تدنى مستوى المتعلمين فى المراحل المقبله
•الغاء قسم التخطيط الاستراتيجى من الادارات 0اكبر خطأ وقعت فيه المديريات لما له من اهمية قصوى فى تدريب المدارس على التخطيط
ثانيا : معوقات متعلقة بالبيئة المدرسية ومن أبرزها
• عدم توفر ميزانية خاصة للمدرسة
• ضعف الصيانة الدورية للمبنى المدرسي
• ضعف التوعيه الصحيه والارشاد النفسى والمشاركة المجتمعيه
• عدم مراعاة الشروطالهندسية في المبنى خاصة المبانى القديمة والتى مازالت فى الخدمة كأبنية مدرسية حتى اليوم 0
• ضعف تجهيزات معمل العلوم فى اغلب المدارس القديمة
• عدم توفر معمل حاسب آلي مجهز أو قاعةانترنت
•ضعف الانشطة التربوية ومدى تفعيلها
ثالثا : معوقات متعلقة بالمنهج المدرسى ومن أبرزها :
• عدم قدرة المناهج المدرسية على إكساب الطلاب مهارة حل المشكلات
• قلةالتطبيقات العملية والمهارية
• قصور المقررات في علاج مشكلات الطلاب ومتغيرات النمو
• ضعف صلة المقررات بواقع الحياة
• عد م ملاءمة المقررات الدراسية لسوق العمل .
- عدم قدرة المقررات على إكساب المتعلمين مهارة حل المشكلات.
رابعا : معوقات متعلقة بالإدارة المدرسية ومنها على التوالي :
• كثرة الأعباء الإدارية المطلوب تنفيذها من قبل مدير المدرسة
• وجود مقاومةللتغيير من بعض العاملين بالمدرسة
• ضعف استخدام الأسلوب العلمي في تحديدمشكلات العمل التربوي
• عدم بناء الخطة الدراسية في ضوء أسس التخطيطالاستراتيجي
• ضعف كفايات المدير العلمية في مجال الجودة في التعليم
• نظام الترقيات للوظائف بالاقدمية
• عدم وجود لائحة داخلية تنظم العمل
• ضعف وحدات التدريب والجودة بالمدارس مع اتعدام المتابعة عليها
- عدم الوعي ببرنامج الإصلاح المتمركز على المدرسة .
- عدم فاعلية نظام الثواب والعقاب فلا يثاب من يجد ويجتهد ويتفانى فى عمله ولا يعاقب من يهمل ويتراخى بل غالباً المجتهد يلاقى اللوم والجزاء فى أول خطأ يقع فيه .
- لا يوجد تقييم فعلى لأداءات العاملين إنما هو تقييم شكلي يتمثل فى التقارير السنوية التي يحصل فيها الجميع بلا استثناء على امتياز .
- انعدام الاستقرار التنظيمي داخل المدرسة.
- غياب التحفيز المعنوي للمعلمين .
- بعض القيادات لا تشجع المدرسة على ضبط الجودة بها .
- الغالبية من القيادات لا تقوم بنقل ما تتلقاه من تدريبات إلى المجتمع المدرسي
- تداخل مرحلتين مختلفتين أو أكثر ببعض المدارس والعمل بنظام فترتين أو أكثر .
- ضعف كفايات بعض مدير الإدارات العلمية في مجال الجودة .
- قيادات المدارس من مديرين ونظار ووكلاء معظمهم روتينيون وضعفاء يرفضون كل جديد يديرون المدارس بأسلوب تقليدي تربوا وترعرعوا عليه .
- قلة الصلاحيات الممنوحة لمدير المدرسة مقابل المسؤوليات الملقاة على عاتقه
- اللوائح موضوعة على أسس مثالية يصعب تطبيقها واقعيا في المدارس.
- الاعتقاد السائد بأن المدرسة هي الجهة الوحيدة المسئولة عن تربية الأبناء.
[center]