المحاضرة الأولى
ظهر مصطلح صعوبات التعلم فى بداية الستينيات تحديدا (1962)
على يد صموئيل كيرك فى كتابه (صعوبات التعلم الاكاديميةوالنمائية) ترجمة زيدان وعبد العزيز السرطاوي
حيث أشار فيه الى إنشاء جمعية الأطفال ذوي صعوبات التعلم وذلك عام(1963)
المحاضرة الثانية ( أسباب صعوبات التعلم + العوامل المرتبطة بها )
وقد اشار كيرك وكلفنانت الي عدة دراسات تشير الي اثر الوراثة في ذلك ومنها دراستي (ديكر وديفريز).في عامي (1980،1981) حيث قام الباحثان بتطبيق بطارية من اختبارات القراءة والاختبارات السيكولوكية (القياس السيكولوجي ) علي عينة (125) طفلا ممن يعانون من صعوبات التعلم ، وكذلك علي والديهم واخوانهم ، وعينه ضابطة تتألف من (125) اسرة . حصل الاطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة علي درجات منخفضة دالة مقارنة باطفال المجموعة الضابطة ليس فقط علي اختبارات القراءة ولكن علي اختبارين من اختبارات القدرات المعرفية (الاستدلال المكاني ، وسرعة المعالجة الرمزية ).
المحاضرة الثالثة ( أساليب القياس والتقويم )
تشير لرنر وآخرون في كيرك وكلفانت ان تشخيص الاطفال في سن ماقبل المدرسة هو الخطوة الاخيرة لعملية تتألف من ثلاث خطوات:
الخطوة الاولي:تتمثل في تحديد الاطفال الذين يعانون من تلك المشكلات ، ويعتبر ذلك بحد ذاته مشكلة مجتمعية تتطلب زيادة في وعي العامة من خلال وسائل الاعلام .
الخطوة الثانية: تتمثل في اجراء مسح اولي لاطفال ما قبل المدرسة لتحديد من يشك بوجود مشكلة لديهم،وممن لديهم قابلية للتعرض للمشكلات المختلفة. ويقوم المسح الاولي فحوصا سريعة للقدرات الحسية،والحركية والاجتماعية والانفعالية واللغوية والادراكية .
الخطوة الثالثة:هي مرحلة التشخيص الفردى وتهدف هذه المرحلة تحديد فى ما اذا كانت هناك مشكلة حادة تتطلب علاجا مبكرا او اجراءات
وقائية .
· قد لايوجد اتفاق بين المهتمين علي خطوات محددة في تشخيص صعوبات التعلم بالرغم من ان هناك قواسم مشتركه بينهما.فمثلا يذكر كيرك الخطوات التالية التي يمكن تحديدها بالشكل التالي:
اولا : تقييم اداء الطفل عن طريق:
معرفة وضع الطفل من خلال جانبين:
أ- القدرة العقلية من خلال تطبيق اختبارات الذكاء المعروفة كاختبار بينيه او وكسلر للتاكد من انه لا تنحرف قدرات الطفل عن انحراف معياري واحد زيادة او نقصانا، وهذا ما يميز معظم الاطفال ذوو صعوبات التعلم .
ب- التحصيل الاكاديمي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالنقطة السابقة والذى يتعلق بالتباين بين الاداء الاكاديمي الحالي والاداء المتوقع.
معرفة وضع الطفل في الجوانب الاكاديمية وخاصة في القراءة والكتابة من خلال كتابة تقرير عن ذلك يتم عن طريق الملاحظة النظامية مستخدما في ذلك المقاييس المسحية السريعة المقننة.
المعرفة الدقيقة لجوانب القوة والضعف في تعلمه، والتركيز علي المشكلات التي يعاني منها الطفل،فهل هي تتمثل في الاستقبال او في الفهم.
ثانيا : معرفة الاسباب التى ادت الى صعوبات التعلم:
هل هي اسباب عضوية،ام نفسية،ام بيئية وذلك عن طريق استخدام ادوات متعددة مثل:
دراسة الحالة.
او الملاحظة المقننة.
او تطبيق اختبارات.
ثالثا : بناء علي ماسبق يمكن وضع الفرضيات التشخيصية :
» ويقصد بالفرضيات التشخيصية هي:الاحتمالات المتوقعة لاضطراب معين من خلال التشخيص المبدئي.»[/color]
رابعا: وضع خطة تتضمن اهداف تعليمية ومحتوي وطرق ووسائل تعليمية وانشطة:
قد يُحول الطفل في مرحلة المدرسة من قبل المعلم لانخفاض تحصيله الملحوظ في القراءة والكتابة والتهجئة والحساب. ويقترح كيرك وكلفانت خطوات تبدا بتحديد وتعيين الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتنتهي بوضع برنامج علاجي، والنقاط الستة هي :
التعرف :
ويكون ذلك تعرفا اوليا من خلال مقارنة الاسر اداء اطفالهم باداء اقرانهم الاخرين، وقد لا يكون ذلك متأتيا من قصور اولياء الامور في تحقيق حاجات ومتطلبات ابنائهم، فضلا عن انهم لا يشعرون ان هناك اعاقة عقلية او حسية.
الملاحظة والوصف:
وهي المرحلة الثانية وتتمثل في وصف سلوك الطفل لما يستطيع عمله، وما لا يستطيع ، ويركز علي معرفة الاخطاء التي تتكرر، فهل هناك حذف، اضافة، ابدال، تكرار، عكس الكلمات، كيف يقرأ؟ وما هي المهارات التي يستخدمها ؟ وهل سرعته في القراءة طبيعية؟ ويمكن ان يستخدم مع الاطفال اختبار التشخيص في القراءة او إختبارات ذات المحكات المرجعية مثل اختبار جرار للقراءة الشفوية ، واختبار مونرولتشخيص القراءة او قياس سباش لتشخيص القراءة.
اجراء تقييم غير رسمي :
وهي المرحلة الثالثة لمعرفة هل هناك مؤشرات او عوامل داخلية او خارجية تؤثر في ادائه.فهل هناك اسباب داخلية كأن تكون عضوية او اسباب خارجية تتعلق بالبيئة بكل متغيراتها اذ قد يكون احيانا صعوبات التعلم التي يتعرض لها الطفل ليست بسبب قصور في قدراته التعليمية ، وانما هناك اسباب بيئية تتعلق علي سبيل المثال في كيفية التعامل السليم مع الطفل وخاصة اولياء الامور ، او المدرسة ، او حجم الاسرة او التدني الاقتصادي او الحرمان الثقافي وغيرها.
التشخيص المبني علي تعدد التخصصات :
وهي الخطوة الرابعة التي يقوم بها فريق متعدد التخصصات ، وذلك باجراء تقييم فردي لتحديد طبيعة المشكلة، فقد يحدد فريق التقييم بان لدي الطفل صعوبه في التعلم اذا لم يكن تحصيله بمستوى عمره الزمنى ومستوى قدراته عندما تقدم له الخبرات التعليمية المناسبة ، كما ان هناك تباينا كبيرا بين التحصيل والقدرة العقلية في مجال التعبير الشفهي، والفهم المبني علي الاستماع والتعبير الكتابي، ومهارات القراءة الاساسية، وفهم المادة المقروءة، والرياضيات، او اجراء العمليات الحسابية او الاستدلال الرياضي.
وهذه النقاط ترتبط بالعمر الزمني للطفل فمثلا الاستدلال الرياضي يحتاج الي عمر يتناسب مع هذه القدرة العقلية ، ويمكن ان يطبق مع الطفل الاختبارات النمائية اضافة الي الاختبارات الاخري المتعلقة بالقدرات العقلية والسمعية والبصرية والحركية للتاكد من ان هذه الصعوبات ليست نتيجة لهذه الاعاقات لان بعض مظاهر صعوبات التعلم مشتركة.
كتابة نتائج التقييم وهي الخطوة الخامسة:
التي تتطلب كتابة محددة ودقيقة للصعوبات التي يعاني منها بعيدا عن العشوائية والغموض، اذ يعاني الطفل من صعوبات في تعلم القراءة والحساب والكتابة والتهجئة لكنها ليست علي مستوى واحد، وقد تحتاج احداها الي جهد اكثر بكثير من الاخري اذ قد تكون احداهما خفيفة واخرى شديدة ، وقد يكون مفيدا في هذا الجانب ان تذكر الاسباب التي ادت الي هذا الحال لتعيننا في وضع العلاج الشافي .
تخطيط برنامج علاجي:
وهي المرحلة الاخيرة التي تعد من اهم المراحل التي تبني عليها برنامج فردي باهداف بعيدة وقصيرة المدي .ولا يمكن ان نحقق ذلك بلا معرفة حقيقية ودقيقة لاداء الطفل العادى .
· اختبارات محكية المرجع :
اختبار الينوى للقدرات السيكو لغوية :
يعد من اشهر الاختبارات الفردية التي طبقت مع الاطفال ذوى صعوبات التعلم والذى صمم من قبل كيرك ومكارثي 1961م وعدل 1968م ،ويصلح هذاالمقياس لاعمار مابين (2 – 10 ) سنوات ، ووقت تطبيقة ساعة ونصف ساعة ، ويستغرق تصحيحة مابين (30 – 40 ) دقيقة .ويتكون من اثني عشر اختبارا فرعيا .كما في الصفحات من (84 وحتي 87 ).
· وتظهر اشكالية جديدة وهي الخلط بين بطئ التعلم الذي عُد في السابق احد درجات الاعاقة العقلية وفق التصنيف التربوي الذي وضعه كيرك في الستينيات، وبين الاطفال ذوي صعوبات التعلم الذين
يقعون ضمن المعدل الطبيعي.
المحاضرة السادسة ( صعوبات الإدراك )
اشار (كيرك و كلفانت) الى المراحل الستة التي تشكل المفهوم وهي:
الوعي بخصائص الاشياء السابقة:
يرتبط الوعي بشكل اساسي بالانتباه الارادي للاشياء لمعرفة ما يرونه وما يسمعونه او يلمسونه او يتذوقونه. وقد يعاني الاطفال ذوو صعوبات التعلم من قصور في الانتباه الارادي مما يؤثر في تكوين المفاهيم.
معرفة اوجه الشبه والاختلاف:
وهي المرحلة الثانية لتعلم المفاهيم، وهي مقارنة المثيرات من حيث اوجه الشبه والاختلاف من اجل تحديدها.
تحديد العوامل المشتركة ضمن مجموعة من الاشياء:
وهذه المرحلة هي التي تشكل مفتاح تشكيل المفاهيم والمتمثلة في تصنيف الاشياء وتجميعها على اساس العناصر المشتركة.
تحديد المحكات او القواعد التي تستخدم في التعرف على ما يتضمنه المفهوم او يستبعد منه :
فقد يستخدم الطفل ذو صعوبات التعلم محكا او قانونا ليس صحيحا الامر الذي يؤثر في تشكيل المفاهيم بشكل صحيح. كأن يستخدم قانون الكهربائية بشكل معمم حتى في تمشيط الشعر عندما يولد طاقة كهربائية بسيطة.
التحقق من مصداقية المفهوم والمعيار او القوانين:
تقتضي هذه المرحلة تطبيق القواعد او المحكات على اشياء ومواقف واحداث او افكار للتحقق من صدق ذلك المحك او المعيار.
الاحتفاظ بالمفهوم وتكامله :
وهو استغلال المفاهيم المكتسبة السابقة،وتطوير اوسع لمفاهيم جديدة، او يمكن استخدام المفاهيم السابقة في عملية الاستدلال او التفكير الناقد او الاستنتاج.
المحاضرة السابعة ( صعوبات التفكير )
اشار كيرك وكلفانت الى اربع استراتيجيات يمكن ان يوظفها المعلم لمساعدة المتعلمين ذوي صعوبات التعلم وهي:
أ- خلق الشعور بالحاجة:
عندما يتردد المتعلم في حل المشكلة فقد يكون بسبب عدم الشعور بالحاجة او الدافعية لحل المشكلة.
ب- ركز على جوانب القوة لدى المتعلم عند التعامل مع المشكلة.
ج- علم المتعلم ان يتعامل مع الفشل على انهحالة طبيعية يمكن ان يتعرض لها.
د- عزز محاولات حل المشكلة.
تمثيل المشكلة:
وهي المرحلة التي تحلل المشكلة من خلال الملاحظة الدقيقة وجمع المعلومات المتعلقة بها واسبابها، والعوامل المؤثرة فيها، وتنظيم هذه المعلومات والخروج بتفسير منطقي.
الحل او الحلول:
وهي الاستجابة الطبيعية للخطوة السابقة، ويفترض ان يتروى المتعلم في اختيار الحلول المناسبة، وعدم التسرع في اختيار اقرب الحلول.
· وقد اشار (كيرك وكلفانت) مستعينا بباحثين اخرين الى مجموعة من ارشادات العلاج لمساعدة المتعلمين ذوي صعوبات التعلم وهي:
أ- اعط المتعلم كثيرا من الخبرات.
ب- علم المتعلم علاقة السبب والاثر.
ج- امنح المتعلم الوقت والفرصة.
د- وفر تمرينا وتدريبا لتدريس الاطفال ذوي صعوبات التعلم لما وراء المعلومات المعطاه لهم.
ه- وفر للاطفال اسلوبا منظما لتطبيق الخبرات والمفاهيم والمبادىء
و- درب الاطفال على استخدام شحذ الذهن من اجل تشكيل الافكار التخيلية والفجائية.
ز- وضع قائمة تساعد في اثارة الافكار او استخلاصها.
التحقق من الحلول:
بعد الانتهاء من الحل، يتحقق المتعلم من صحة او عدم صحة فرضياته، في ضوء الاهداف والاساليب المستخدمة.
التعميم:
وهي المرحلة التي يستخدم فيها المتعلم الحلول الصحيحة لحل مشاكل اخرى مشابهة في مواقف اخرى جديدة، وهو ما يسمى انتقال اثر التعلم، اي استخدام ما اكتسبه من خبرة ومعرفة في حل المشاكل الى مواقف جديدة.
المحاضرة العاشرة ( الصعوبات القرائية )
· طريقة هيج-كيرك-كيرك للقراءة العلاجية:
طورت هذه التدريبات للاطفال المعاقين القابلين للتعلم ، والذي يعتمد استخدام الطريقة الصوتية بطريقة منظمة باستخدام التعليم المبرمج، ويقسم كل تدريب الى اربعة اقسام، ويجري تغيير بسيط فيه.
في القسم الاول: يتم تغيير الحرف المتحرك الاول مثل: زال، قال، حال.
في القسم الثاني: يغير الحرف الخير مثل: فار، فاز، فاق.
وفي القسمين الثالث والرابع: يتم تغيير الحرف الاول والاخير مثل: كتب، فتق، ستر.
المحاضرة الحادية عشر ( صعوبات الكتابة )
ويمكن للمعلم ملاحظة المهارات التالية كما اشار اليها كيرك وكلفانت:
وضع الجسم واليد والرأس والذراعيين والورق.
مسك القلم.
الخطوط ( عمودية – افقية – منحنية – ميل الحروف ).
تشكيل الحروف، الشكل والحجم.
استقامة الخط.
وبالتوفيق للجميع