المتفوق هوالطالب الذي توجد لديه قدرة أو أداء متميز عن أقرانه في المجالات العلمية تصل إلى 98 % وما فوق في مادتين أو أكثر، ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة. وهوالطالب الذي لدية استعداد أو مهارات وقدرات خاصة وأداء متميز في مجال أو أكثر، مثل الخطابة والشعر، والرسم والأشغال اليدوية، بالإضافة إلى الرياضة البدنية، والتمثيل المسرحي، والقدرة القيادية، مضيفة أنه غالبا ما يكون أداء الطالب الموهوب متميزاً عن زملائه من الفئة العمرية نفسها.
كما أن لموهوبين والمتفوقين لابد من معرفة احتياجاتهم وتوفير حزمة من البرامج المطورة في مجال الموهبة والتفوق، والتي تساعد بدورها على إثراء خبرات الطلبة وتطوير مهاراتهم المعرفية والانفعالية والاجتماعية، إضافة إلى تزويدهم بخبرات متنوعة ومتعمقة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الاهتمام بالثروة الحقيقية للوطن والمجتمع، واستثمارها من خلال توصيل قدراتهم إلى أقصى درجات الفاعلية التي تمكنهم في المستقبل من مواجهة التحديات ومواصلة إنجازات الدولة.
لابد من عمل نموذج قاعدة البيانات لمدارس مبادرة الموهبة والتفوق بمختلف المناطق التعليمية. وان يشتمل النموذج على أعداد الموهوبين والمتفوقين في كل مدرسة، مع ذكر مواد تفوقهم وحصر مشاركات الطلبة في مسابقات وجوائز التميز على المستويين المحلي والدولي. و بحصر الطلبة الموهوبين في الفنون الأدائية مثل القيادة، والرسم، والرياضة، والموسيقى، والتصوير، والتمثيل وعدد من المجالات الأخرى.
ويجب وضع أهداف نعمل على تحقيقها في مجال اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في الدولة، في مقدمتها حصول الطلبة الموهوبين على فرص متكافئة للتعليم في المدارس الحكومية أو الخاصة. كما يتم تزويدهم بالخدمات المناسبة في جميع المؤسسات التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة بما يتناسب واحتياجاتهم وتعزيز قدراتهم، وتوفير أدوات الكشف والتعرف والبرامج الملائمة من خلال التقييم والتشخيص التربوي المناسبين، وتحديد الاحتياجات اللازمة، وتصميم البرامج التعليمية المناسبة لهم، وتقديم كافة الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية في جميع المدارس الحكومية والخاصة.
أن الموهوبين ثروة حقيقية للوطن والمجتمع، لابد من تنمية هذه الثروة واستثمارها لتصل قدراتهم إلى أقصى درجات الفاعلية التي تمكنهم في المستقبل من مواجهة التحديات ومواصلة إنجازات الدولة.
تعمل وزارة التربية على توفير حزمة برامج في مجال الموهبة والتفوق في عدد من المدارس، وتعمل من خلال هذه البرامج المطورة على إثراء خبرات الطلبة المتميزين بما يتناسب واحتياجاتهم، وتطوير مهاراتهم في مجالات النمو المختلفة المعرفية، والانفعالية والاجتماعية، وكذلك تزويدهم بخبرات متنوعة ومتعمقة في مواضيع ونشاطات يختلف عما يقدّم في منهاج المدرسة العادية. إذ تشتمل على مناهج إضافية تثري حصيلة الموهوبين بطريقة منظمة وهادفة ومخطط لها، بتوجيه وإشراف المعلمين الذين يتم إعدادهم وتدريبهم، بما يمكنهم من تطبيق مثل هذه البرامج.
والعمل على توفير البيئة التعليمية المناسبة والقائمة على أساس الخطة التربوية الفردية، وتعزيز فرص التعلم الإثرائية، من خلال الخطة التعليمية المتقدمة لفئة الموهبة والتفوق، بحيث تتم تلبية كافة احتياجاتهم في المدارس الحكومية والخاصة، وتوفير فرص التدريب المهني المستمر للمختصين والعاملين مع الطلبة من الموهوبين على أحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال التربية الخاصة. وكذلك تعليم الطلبة الموهوبين من قبل المتخصصين والمؤهلين في مجال التربية والحاصلين على شهادات متخصصة في الموهبة، ومشاركة أولياء أمور الطلبة الموهوبين في كل خطوات العملية التعليمية الخاصة بأبنائهم، بدءاً من مرحلة التقييم ووضع الخطة التربوية ومتابعة تطور أداء الطالب.