: الذاكره ( صعوبات الذاكرة ..تعريفها نظمها ..انواعها ..طرق علاجها)
--------------------------------------------------------------------------------
مكانة الذاكرة في حياة الإنسان:</STRONG>
الذاكرة هي الخاصية الأكثر أهمية وعمومية للجهاز النفسي لدن الإنسان، التي تمكنه من تلقي التأثيرات الخارجية والحصول على المعلومات، وتجعله قادراً على معالجتها وترميزها وادخالها والاحتفاظ بها، واستخدامها في سلوكه المقبل كلما دعت الحاجة إليها. كما تضمن الذاكرة وحدة وكلية الشخصية. وفي ضوء ما تقدم يمكن القول بأن التعقد التدريجي للسلوك والارتقاء الدائم به يتحقق بفضل تراكم الخبرة الفردية والنوعية والاحتفاظ بهما لا بل أن تكون الخبرة أمراً غير ممكن فيما لو تلاشت صور العالم الخارجي واشارته التي تنشأ في الدماغ بدون أن تترك اثراً فيه ونظراً لأن سلوك الإنسان في كل لحظة من اللحظات، وفي أي موقف من المواقف التي يواجهها، تحدده الخبرة السابقة (الذاكرة) بانواعها المختلفة ومستوياتها المتعددة من خلال تآزرها مع التفكير واستخدامها لطرائقه وعملياته فإنها تحتل مكانة عظيمة في حياة الإنسان وهي العامل الحاسم في تقدمه وتطوره وفي استمرار وديمومة هذا التقدم لأن الإنسان بدون الذاكرة يبدو كما لو أنه (يولد من جديد في كل لحظة) علماً بان دور الذاكرة لا يقتصر على تسجيل وحفظ ما كان في الماضي فقط وإنما يتجلى دورها في كل فعل حيوي نود القيام به في الوقت الحاضرلأن الفعل وجريانه وتحقق أهدافه يتطلب بالضرورة الاحتفاظ بكل عنصر من عناصره لربط كل عنصر بما سبقه وبما سيأتي بعده وبدون مثل هذا الربط، وبعيداً عن الاحتفاظ بوحدة الفعل وبوحدة سلاسل الأفعال ما كان منها وما يجري وما سيكون فإن التعلم والنمو غير ممكنين.</STRONG>
تعد الذاكرة عنصراً أساسياً في عملية التعلم بشكل عام وفي تعلم المهارات الأكاديكية بشكل خاص فنحن نعتمد كثيراً على خبراتنا السابقة في التعلم ومن خلال استخدام الذاكرة يستطيع الفرد التفاعل مع المعلومات والاحتفاظ بها أو تخزينها وتذكرها أو استرجاعها وبدون تمكننا من دمج الخبرات السابقة مع الخبرات الحالية سيكون من الصعب أو المستحيل علينا تعلم المهارات المختلفة بما فيها مهارة القراءة فالذاكرة تساعدنا على دمج الخبرات السابقة مع الخبرات الحالية وهناك عدد كبير من العمليات العقلية المرتبطة بالذاكرة وبأنواعها المختلفة ويسترجع الأفراد خبراتهم السابقة بوسيلتين أساسيتين هما الاستدعاء والتعرف وفيم يخص صعوبات التعلم يشير عدد كبير من الباحثين والعاملين في هذا المجال إلى أن الأفراد ذوي صعوبات التعلم العامة أو المحددة يواجهون صعوبات في أنواع معينة من الذاكرة وعلى وجه الأخص الذاكرة قصيرة الأمد والتي تعد هامة جداً في عملية التعلم وكذلك الذاكرة طويلة الأمد والذاكرة السمعية والبصرية وفي هذا الصدد تشير الكثير من المراجع إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يواجهون صعوبات في ثلاث مراحل من الذاكرة وهي : الاستقبال والتخزين والاسترجاع 0 ويعتقد هالهان أن الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية يعانون من صعوبات في مجال الذاكرة وذلك بسبب فشلهم في توظيف استراتيجيات محددة يستخدمها الأطفال الآخرون
تعريف الذاكرة:</STRONG>
تعرف الذاكرة من حيث المبدأ بأنها: استعادة الماضي في حالة الحاضر مع معرفتنا له أنه ماضي, فالذاكرة – كالإدراك و الانتباه – وظيفة نفسية عالية وعلى غاية من التعقيد, حيث أن عوامل متعددة تسهم في تركيبها, كما أن بطبيعتها وظيفة مركبة تحوي وظائف متعددة. و الذاكرة بمفهوم علم النفس الحديث ليست سوى مستودعا أو مخزنا يختزن فيه الفرد جميع الصور الاجتماعية و العرفانية و العقلانية التي تم أمام مخيلته خلال حياته في هذا العالم المتطور السريع نحو السمو و الارتقاء.</STRONG>
كما تعرف الذاكرة أيضا على أنها:" قابلية الإنسان على الاحتفاظ بالتجربة و المعرفة و استدعائها و تذكرها عند اللزوم".
إن مصطلح الذاكرة (MEMORY) يشير إلى الدوام النسبي لآثار الخبرة ومثل هذا الأمر دليل على حدوث التعلم لا بل شرط لابد منه لاستمرار عملية التعلم وارتقائها. ولهذا فإن الذاكرة والتعلم يتطلب كل منهما وجودالآخر، فبدون تراكم الخبرة ومعالجتها والاحتفاظ بها لا يمكن أن يكون هناك تعلم. وبدون التعلم يتوقف تدفق المعلومات عبر قنوات الاتصال المختلفة وتتحول الذاكرة عندئذ إلى ذاكرة (اجترارية) وتلك علامة مرضية خطيرة.
فإذا كان التعلم يشير إلى حدوث تعديلات تطرأ على السلوك من جراء تأثير الخبرة السابقة فان الذاكرة هي عملية تثبيت هذه التعديلات وحفظها وابقائها جاهزة للاستخدام وهكذا يجمع عدد كبير من الدارسين المعاصرين للذاكرة والتعلم (Smirmow) سميرنوف 1966، (Norman) نورمان 1970، (Klatzky) كلاتسكي 1978، (Hofman) هوفمان 1982 على أن العوامل التي تؤثر في التذكر والاحتفاظ والاسترجاع هي نفسها التي تؤثر في التحصيل والاكتساب، كما أن الشروط التي تسهل التعلم هي نفسها التي تيسر الاحتفاظ وان مستويات التذكر والاسترجاع هي نفسها مستويات التعلم، من وجهة النظر المعرفية.
إن ما ذكر يبرهن أن التعلم والذاكرة مصطلحان متداخلان وفي كثير من الأحيان متطابقان وان كل منهما يستخدم ليعبر عن المصطلح الآخر وليقاس بوساطته، وليدل عليه، ولهذا اصبحا مترادفين تقريباً - ولا سيما في مستوياتهما المتطورة - أو هما تعبيران مختلفان عن جهد متصل واحد، ووجهان لعملية واحدة هي عملية معالجة الاحساسات والادراكات، مروراً بالتصور فالتخيل فالتفكير وباللغة والذاكرة من البدء، وحتى إنجاز عملية المعالجة وتواصلها وما تتمخض عنه من نتاجات سواء أكانت صور (تصورات) ادراكية لأشياء أو حركات أو مواقف انفعالية أو مفاهيم أو قواعد أو مبادئ ونماذج... الخ.
تحديد مصطلح عمليات الذاكرة هي حكم الفرد على ذاكرته من الجوانب التالية:
تذكر المعلومات و الوقائع التي سبق أن تعرض لها, و كفاءة الذاكرة في استرجاع المعلومات و استخدامها في مواقف
الحياة الواقعية, و مدى احتفاظ الذاكرة بالمعلومات و المعارف السابقة.
يعرفها سيف الدين يوسف عدوان بانها الحكم على الذاكرة من الجوانب التالية:
تذكر المعلومات والوقائع التي سبق ان تعرض بها،و كفاءة الذاكرة في استرجاع المعلومات واستخدامها في مواقف
الجياة اليومية ومدى احتفاظ الذاكرة بالمعلومات والمعارف السابقة
و قام صاحب الاختبار بترجمة واعداد هذه النسخة عن برلميتر PERLMETER 1987 ،بحيث تغطي اسئلته الجوانب التالية:
التذكر والنسيان في حياة الفرد
كفاءة الذاكرة في مواقف الحياة الواقعية
مدى احتفاط الذاكرة بالمعلومات والمعارف
قدرة الذاكرة على استرجاع المعلومات السابفة في الوقت الحاضر
التغير الذي يحدث في ذاكرة الفرد مع مرور السنين
ويتكون المقياس من ستين سؤالا تغطي الجوانب السابقة،وقد وضعت امام كل سؤال اختيارات خمسة هي:ذائما،غالبا،احيانا،نادرا ،لاشيئ اطلاقا
يتبـع